واشنطن تتهم مدرس وطالب هندسة مصريين بحيازة متفجرات

واشنطن تتهم مدرس وطالب هندسة مصريين
بحيازة متفجرات بدون تصريح
إحالة الدارسين للمحاكمة والإدعاء الامريكي
يطلب كفالة تعجيزية كشرط لإطلاق سراحهما

كشفت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس عن تحول مفاجيء في قضية الطالبين الجامعيين المصريين المعتقلين في ولاية ساورث كارولينا منذ‏4‏ أغسطس الماضي حيث وجهت لهما هيئة محلفين فيدرالية اتهامات لها صلة بالإرهاب في الوقت الذي رفضت فيه السلطات الأمريكية السماح للسفارة المصرية والمكتب الثقافي بالولايات المتحدة الاتصال بهما‏.‏

وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن هيئة محلفين فيدرالية في محكمة بتامبا بولاية فلوريدا وجهت أمس الأول تهمتين لكل من أحمد عبد اللطيف شريف محمد المدرس المساعد بكلية الهندسة بجامعة ساوث فلوريدا ويوسف سمير مجاهد الطالب بالكلية والجامعة ذاتها بنقل مواد متفجرات علي الطرق التجارية في الولايات المتحدة بدون تصريح‏.‏

وقالت صحيفة الادعاء التي تلاها المحلفون أن الطالبين قاما بنقل مواد متفجرة مع سابق علمهما بأنها متفجرة في الضاحية الوسطي من فلوريدا ومناطق أخري دون إذن من السلطات الفيدرالية‏.‏ واتهم المحلفون أحمد عبداللطيف‏(24‏ عاما‏)‏ والذي يدرس أيضا الدكتوراه في الهندسة المدنية بتوزيع معلومات حول تصميم واستخدام مواد وأجهزة متفجرة‏.‏ وطلب الادعاء‏500‏ ألف دولار كفالة لعبداللطيف و‏300‏ ألف لمجاهد وذلك إمعانا في الحيلولة دون إطلاق سراحهما علي ذمة القضية‏.‏ ومازالت هذه الاتهامات مجرد ادعاءات ولم يدن أي من الطالبين إلا أن جريمة توزيع المعلومات عن مواد تفجير لاستخدامها في أعمال إرهابية تحمل عقوبة أقصاها‏20‏ عاما بينما يمكن أن تدين تهمة نقل مواد تفجير بين الولايات المتحدة المتهمين في حالة ثبوتها بعشر سنوات‏.‏ ويقيم والد الطالب مجاهد بالولايات المتحدة وقام علي الفور بتعيين محام لولده بعد أن عرضت عليه السفارة المصرية المساعدة في ذلك كما عينت محاميا آخر لعبد اللطيف‏.‏

وذكرت مصادر بالسفارة المصرية في واشنطن أن السفارة حاولت بالتنسيق مع المكتب الثقافي الاتصال بالطالبين مرارا لكن السلطات الأمريكية كانت تراوغ ومازالت وتعي أنهما يرفضان أي اتصالات من السفارة وفي أحيان أخري تعطي معلومات خاطئة عن مكان احتجازهما‏.‏

وأشارت المصادر إلي أن السلطات تعمدت التعتيم الكامل علي القضية وعلي مكان احتجاز الطالبين‏.‏ وقالت المصادر إن السفارة تلقت اتصالات من أهالي عبداللطيف لإعادة ابنهما الي مصر لكن تطور القضية الي تهم فيدرالية يحول دون تدخل السفارة‏.‏