القوات الدولية في أفغانستان تعترف بقصف مناطق داخل باكستان

القوات الدولية في أفغانستان تعترف بقصف مناطق داخل باكستان
مصرع‏6‏ جنود أفغان و‏20‏ من مسلحي طالبان في هجمات متفرقة

اعترفت القوات الدولية العامة في أفغانستان إيساف بقصف مواقع حركة طالبان علي الحدود الباكستانية ـ الأفغانية‏,‏ دون إذن مسبق من السلطات الباكستانية‏.‏

وأعرب الجنرال جوزيف قوتل نائب القائد العام للعمليات في إيساف عن أسفه لعدم التنسيق لدي تنفيذ هذه العملية يوم السبت الماضي‏,‏ التي استهدفت‏6‏ مواقع لطالبان علي جانبي الحدود المشتركة بين البلدين‏,‏ مما أسفر عن مصرع أكثر من‏10‏ من عناصر طالبان‏.‏

وشدد علي التزام القوات الدولية باحترام سيادة باكستان علي أراضيها‏.‏ وأضاف المتحدث العسكري ـ في بيان رسمي ـ أن قوات التحالف الدولية حريصة علي استمرار التعاون مع باكستان‏,‏ التي تعتبرها حليفا مهما في حربها ضد أعداء السلام والاستقرار‏.‏

وأعرب عن تقديرهم للإسهامات الباكستانية في الحرب علي الإرهاب‏,‏ خاصة العمليات العسكرية التي تستهدف فلول تنظيم القاعدة وحركة طالبان‏.‏

وكانت باكستان قد أكدت مرارا من قبل عدم سماحها للقوات الأجنبية بمطاردة المسلحين داخل أراضيها‏,‏ وأنها تفعل كل ما بوسعها للتصدي للمتطرفين والإرهابيين‏.‏

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قوات التحالف الدولية أنها قتلت أكثر من‏20‏ مسلحا من طالبان في هجمات متفرقة جنوب أفغانستان‏.‏

وأوضح بيان رسمي للقوات الدولية أن إحدي العمليات جاءت ردا علي هجوم شنه مسلحون‏,‏ باستخدام الصواريخ علي دورية عسكرية بالقرب من منطقة موسي قالا‏,‏ التي تعتبر معقلا لحركة طالبان وتقع في إقليم هلمند‏,‏ الذي يعد مركزا لإنتاج الأفيون في البلاد‏,‏ وقد أسفر تبادل إطلاق النار بين الجانبين عن مصرع ما لا يقل عن‏15‏ من طالبان‏.‏ وفي هجوم منفصل‏,‏ أحبطت القوات الأفغانية‏,‏ بدعم من القوات الأمريكية‏,‏ هجوما شنته فلول طالبان علي إقليم قندهار‏,‏ في عملية أسفرت عن مصرع‏7‏ مسلحين‏.‏ كما لقي‏4‏ من جنود قوات التحالف الدولية مصرعهم في هجوم شنته طالبان شرق أفغانستان أمس‏,‏ بالإضافة إلي مصرع جنديين آخرين في هجمات متفرقة أمس الأول‏.‏ وقد تجاوز عدد القتلي من قوات التحالف‏150‏ جنديا منذ بداية العام الحالي‏,‏ الذي شهد تكثيف حركة طالبان لهجماتها علي القوات الدولية‏.‏ ولقي‏6‏ من الجنود الأفغان مصرعهم في انفجارين منفصلين قرب الحدود الباكستانية‏.‏

وفيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن الكوريين‏,‏ بدأ المفاوضون الكوريون الجنوبيون جولة جديدة من المباحثات مع عناصر حركة طالبان‏,‏ في محاولة جديدة لتأمين الإفراج عن‏19‏ رهينة من كوريا الجنوبية تحتجزهم طالبان منذ قرابة‏6‏ أسابيع‏.‏

وتأتي هذه الجولة الجديدة من المباحثات بعد نحو أسبوعين تقريبا من فشل جولة سابقة من المفاوضات في تحقيق الهدف منها‏,‏ خاصة بمجرد تأكيد الوفد الكوري لطالبان عجزه عن الوفاء بطلبهم الخاص بالإفراج عن المعتقلين من عناصر طالبان لدي الحكومة الأفغانية‏.‏