يزعم مسؤولون أمريكيون أن الأسلحة المفقودة تعود إلى النظام السابق
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- كشف تقرير حكومي رفع إلى الكونغرس مؤخراً عن اختفاء أثر قرابة 200 ألف قطعة سلاح أمريكي في العراق.
وأوضح "مكتب المحاسبية الحكومي" في تقريره الصادر في 31 يوليو/تموز الفائت أن وزارة الدفاع "البنتاغون" والقيادة الأمريكية في العراق اكتشفا فقدان نحو 110 ألف بندقية كلاشينكوف و80 ألف مسدس بجانب 250 ألف درع وخوذة مضادة للرصاص مقدمة إلى قوات الأمن العراقي.
وحدد تقرير مشابه صدر عن المفتش العام المخصص لإعادة إعمار العراق في البنتاغون في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، عدد الأسلحة المفقودة بـ500 ألف قطعة، تتضمن أسلحة أوتوماتيكية، وقذفات أر. بي. جي.
وفشلت عمليات التدقيق في تحديد مصير تلك الأسلحة وإذا ما تعرضت للسرقة أو وقوعت في أيدي العناصر المسلحة أو أنها مازالت بحوزة القوات العراقية.
وقال مسؤول من البنتاغون في بغداد، طلب عدم كشف هويته، أن بعض من تلك الأسلحة بحوزة القوات العراقية فيما تم تدمير البعض، إلا أنه أقر بإحتمال فقدان بعضها.
وأشار خلال رده على سؤال بشأن إمكانية وقوع تلك الأسلحة في أيدي مسلحي العراق إلى عدم وجود سجلات منظمة، مضيفاً "كل شيء محتمل."
وأستطرد قائلاً إن معظم الأسلحة المفقودة، لا تحمل أرقاماً متسلسلة، تعود إلى حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
ونفى الناطق باسم البنتاغون برايان وايتمان الاثنين علمه بأي تقرير تشير إلى العثور على أسلحة مخصصة لقوات الأمن العراقي في أيدي العناصر المسلحة.
ونحى المسؤولون في قيادة التدريبات الأمريكية باللائمة على نقص الأيدي العاملة وافتقاد أنظمة توزيع مركزية فاعلة لتدوين وحفظ سجلات الأجهزة التي وزعت على قوات الشرطة والجيش العراقيين قبيل ديسمبر/كانون الأول عام 2005.
وأشارت القيادات العسكرية الأمريكية المسؤولة عن تدريب القوات العراقية إلى توزيع قرابة 185 ألف بندقية كلاشينكوف و170 ألف مسدس و215 درع مضاد للرصاص و 140 خوذة إلى قوات الأمن العراقية بحلول سبتمبر/أيلول عام 2005، إلا أن السجلات المدونة تشير إلى 75 ألف كلاشينكوف و 90 ألف مسدس و 80 ألف درع مضاد للراص بجانب 25 ألف خوذة.
وأورد "مكتب المحاسبية الحكومي"، ذراع التحقيقات التابع للكونغرس، في تقريره أن الولايات المتحدة خصصت 19.2 مليار دولار لتطوير قوات الأمن العراقي وتطالب بـ2 مليار أخرى لمواصلة تدريب وتجهيز تلك القوات.