اتفاق أمريكي أفغاني على "وضع نهاية لطالبان
أعلن الرئيسان الأفغاني حميد كرزاي ونظيره الأمريكي جورج بوش، أنهما مصران على "إنهاء أي وجود لطالبان في أفغانستان".
واتفق الزعيمان أيضا على عدم تقديم أي تنازل من أجل الإفراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين، الذين تختطفهم حركة طالبان منذ أكثر من أسبوعين.
ونُقل عن الناطق باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو قوله إن "الزعيمين أجمعا على ألا يكون الإفراج على الرهائن نظير مقابل."
وردت هذه التصريحات بعد أن التقى الرئيسان الإثنين في كامب ديفيد، في اجتماع اعتبره مسؤولون أمريكيون اجتماعا لبحث خطة مكافحة طالبان والقاعدة.
وتم اللقاء في غمرة القلق على مصير الرهائن الكوريين الجنوبيين الواحد والعشرين، الذين تحتجزهم طالبان.
وقال قارئ يوسف - الذي يوصف بالمتحدث بلسان طالبان- إنه إذا لم يتم الاتفاق على تبادل للسجناء، فإن مصير الرهائن سيكون من مسؤولية الزعيمين.
"سابقة لأوانها"
وقال قارئ يوسف إن الوفد الكوري الجنوبي المتفاوض أبلغ طالبان أن الرئيس الكوري الجنوبي طلب من نظيره الأمريكي، بذل المساعدة من أجل التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح السجناء من أعضاء الحركة الأفغانية المسلحة.
وقال يوسف للبي بي سي إن طالبان ستواصل عمليات احتجاز الرهائن، سواء تم التوصل إلى اتفاق على تبادل الأسرى أو لم يتم.
وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية إن الحكومة ستواصل جهودها من أجل حل هذه الأزمة، بشكل منفصل عن القمة الأمريكية الأفغانية.
وصرح المسؤول الكوري الجنوبي موضحا: "من غير المناسب، أن تكون لنا توقعات سابقة لأوانها."
اتهم المتظاهرون الكوريون الولايات المتحدة بالمسؤولية عما حدث في أفغانستانوقد أقام مائة من المحتجين الكوريين الجنوبيين، تظاهرة أمام السفارة الأمريكية في سيول، سلموا خلالها رسالة وجهوها إلى الرئيس بوش.
وجاء في الرسالة: " ينبغي على الولايات المتحدة أن تتحمل المسؤلية عن اختطاف الناس في أفغانستان. إن حادث اختطاف الكوريين كان بسبب الحرب الأمريكية."
و تفيد تقارير ان اثنين من الرهائن الكوريين المحتجزين لدى طالبان مريضان وفي حالة خطرة.
ولم يتمكن الوفد الكوري المفاوض من الاتفاق مع طالبان على مكان لإجراء مفاوضات مباشرة من أجل الإفراج عن الرهائن الذين اختطفوا قبل أسبوعين، والذين قُتل منهم اثنان.
وكان الرئيس الأفغاني قد صرح بالقول إنه سيبذل قصارى جهده من أجل الإفراج عن الرهائن، لكنه لن يقدم أي تنازل سيشجع على الاستمرار في اختطاف الرهائن، كما قد يشجع على الإرهاب."
انشغالات
واتخذ الرئيسان موقفا موحدا خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك، وحرصا على التأكيد على أن ثمة تقدما أحرز في أفغانستان.
السلطات الأفغانية منشغلة بسبب ارتفاع عدد ضحايا العمليات التحالف العسكرية من المدنيين.وقال الرئيس الأمريكي إن خمسة ملايين طفل أفغاني - ثلثهم بنات- يتوجهون اليوم إلى المدارس.
وقال الرئيس الأفغاني إن 85 ألفا من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات لا زالوا على قيد الحياة بفضل الرعاية الطبية التي تحسنت بعد الإطاحة بنظام طالبان.
لكن الرئيس بوش قال إنه لا يوافق نظيره الرأي عندما تحدث إلى قناة سي إن إن عن إيران قائلا إنها تساعد بلده.
وقال الرئيس الأمريكي إن إيران "ليست عامل خير"، وتعهد بمواصلة المساعي من أجل عزلها.
وكان الوضع الأمني في أفغانستان، كما تهريب المخدرات، وانبعاث طالبان، وسقوط الضحايا من المدنيين محور مباحثات الرئيسين خلال هذين اليومين اللذين استغرقتهما زيارة كرزاي.
وقال الرئيس الأفغاني إن طالبان لم تعد خطرا على المدى البعيد.
وقال: "إنها قوة هزمت، إنها قوة محبطة."
وأشار كرزاي إلى أنه أثار موضوع تزايد عدد المدنيين من الذين يقتلون أو يصابون بسبب العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة و حلف شمالي الأطلسي في بلده.
وقال الرئيس الأفغاني: "إنه [الرئيس بوش] منشغل، كما الشعب الأفغاني