بعد انتقاده لمن يدقون طبول الحرب‏

بعد انتقاده لمن يدقون طبول الحرب‏:‏
غضب أمريكي من تصريحات البرادعي بشأن إيران
المتحدث باسم الخارجية‏:‏ نأمل ألا تكون واشنطن هي المقصودة‏

في دلالة جديدة علي تزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة ومحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية‏,‏ أبدت واشنطن غضبها أمس إزاء التصريحات الأخيرة للبرادعي والتي انتقد فيها اتفاق التعاون مع إيران ومن وصفهم بمن يدقون طبول الحرب ضد طهران ويؤيدون القيادة من المقاعد الخلفية‏.‏

وعندما سئل تومي كيس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن انتقادات البرادعي‏,‏ قال انه يأمل ألا تكون واشنطن هي المقصودة بهذه التصريحات‏,‏ وأضاف في إشارة إلي طلب القوي الغربية لإيران بالتخلي عن أنشطتها النووية الحساسة أتمني أن يركز الجميع بمن فيهم البرادعي علي القضايا الحقيقية هنا‏.‏

وتزايدت حدة التوتر في الشهور الأخيرة بين إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والبرادعي الذي أثار غضب الولايات المتحدة في يونيو الماضي عندما صرح بأن العالم يخاطر باندلاع حرب بسبب مجانين جدد يطالبون بعمل عسكري ضد إيران‏.‏

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وجهت كلمات حادة للبرادعي حيث اتهمته بتشويش الرسالة الموجهة لإيران‏.‏

وكان البرادعي قد أعلن أمس الأول أنه يري طبول الحرب تدق من قبل الذين يعتقدون أن الحل علي المدي القصير هو قصف إيران‏,‏ وأضاف أن هذه اللهجة تذكره بما كان قبل الغزو الأمريكي للعراق عام‏2003‏ وأشار مدير وكالة الطاقة إلي أن السعي لتشديد العقوبات الاقتصادية قد يقوض التقارب الضعيف بين الوكالة وإيران‏.‏

وأضاف أن إيران لن تجتاز الإمتحان بشأن أنشطتها النووية إلي أن نقرر منحهم شهادة بذلك‏,‏ وأوضح أنه لابد من التحلي بالصبر‏,‏ حيث يوجد جدول زمني سيمكننا بحلول نوفمبر أو ديسمبر المقبلين من التأكد بوضوح مما إذا كانت إيران مستعدة للعمل معنا بنية جيدة أو ما إذا كانت تحاول كما يحب البعض أن يقول كسب الوقت‏.‏

ومن فيينا ـ كتب مصطفي عبد الله‏:‏
يناقش مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه غدا بفيينا القضايا النووية ذات الطبيعة السياسية المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط أبرزها تطبيق الضمانات الشاملة للوكالة علي جميع المنشآت النووية بلا استثناء بما فيها الأنشطة والمرافق النووية الإسرائيلية من أجل إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية‏.‏

كما تبحث وفود الدول الأعضاء الخمسة والثلاثين علي مدي أسبوع مخاطر القدرات والتهديدات النووية الإسرائيلية والملف النووي الإيراني والقضية النووية لكوريا الشمالية وتعزيز ودعم نظام الضمانات الشاملة والتعاون التقني والسلامة والأمن النووي ومكافحة الإرهاب النووي‏.‏ وعلي صعيد آخر‏,‏ قرر قاض فيدرالي أمريكي تغريم إيران‏2,65‏ مليار دولار لدفعها إلي عائلات‏241‏ جنديا قتلوا في الهجوم علي مقر قوات المارينز في بيروت عام‏1983,‏ مؤكدا أن هذا الحكم بمثابة تحذير أن الهجمات ضد المواطنين الأمريكيين لايمكن غفرانها‏.‏