باكستان والسعودية والحريري يطالبون نواز شريف بعدم العودة

بعد الإعلان عن عودته غدا إلي باكستان من منفاه في لندن‏,‏ دعت الحكومة الباكستانية نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق إلي عدم العودة وطالبته باحترام الوعد الذي قطعه علي نفسه بعدم العودة إلي إسلام أباد بعد الإطاحة به من السلطة في إنقلاب عسكري قاده الجنرال برويز مشرف عام‏1999.‏

وأكد محمود علي دوراني وزير الإعلام أن شريف سمح له بمغادرة باكستان بعد تعهده لقادة دول مثل السعودية ولبنان بعدم العودة قبل مرور عشر سنوات‏,‏ وأضاف أنه يجب أن يحترم شريف تعهده الذي التزم به لتأمين إطلاق سراحه‏.‏ وفي سياق متصل‏,‏ التقي سعد الحريري زعيم تيار المستقبل اللبناني ورئيس المخابرات السعودية مقرن بن عبد العزيز مع الرئيس الباكستاني بالقرب من إسلام آباد‏,‏ وناقشا معه قضية عودة شريف إلي باكستان‏.‏ وذكرت صحيفة داون الناطقة باللغة الانجليزية أن سعد لخص نتائج محادثاته مع شريف الأسبوع الماضي في لندن‏,‏ واقترح عودة الأخ الأصغر لشريف شهباز غدا تليه عودة نواز شريف بعد الانتخابات‏,‏ وهو الاقتراح الذي رفضه الأخير‏.‏

ومن جانبه‏,‏ صرح مقرن بن عبد العزيز بعد اللقاء للصحفيين بأنه يأمل بشدة وإخلاص أن يلتزم شريف بتعهده‏,‏ وأن يضع كل شخص الاهتمامات القومية لباكستان وأمنها قبل اهتماماته الشخصية‏,‏ وأوضح أن الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية ساعد عائلة شريف للخروج من السجن‏.‏

وبسؤاله حول حكم المحكمة العليا بعودة شريف‏,‏ أجاب مقرن بأنه يحترم المحكمة العليا وقانون كل دولة‏,‏ ولكن هناك اتفاقا لابد من الالتزام به‏.‏

وكان شريف قد أشار إلي أنه سيعود غدا إلي باكستان لمواجهة محاولة إعادة انتخاب الرئيس الباكستاني برويز مشرف وخوض الانتخابات البرلمانية علي الرغم من التهديدات التي تلقاها من مسئولين رفيعي المستوي بسجنه في حالة عودته‏.‏ وفي هذه الأثناء‏,‏ كشفت صحيفة ذي نيوز الباكستانية عن أن المحادثات بين الوفد الرئاسي الباكستاني وبين قيادات حزب الشعب الباكستاني المعارض برئاسة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو للتوصل إلي صفقة سياسية لتقاسم السلطة في باكستان بعد الانتخابات العامة المقبلة في البلاد تعرضت للانهيار‏.‏

وأرجعت الصحيفة سبب انهيار هذه الجهود إلي الدور الذي لعبه تشودري شجاعت رئيس حزب الرابطة الإسلامية الحاكم من أجل ضرب هذه الجهود وإفشال الصفقة التي يتخوف منها الحزب الحاكم لما لها من تأثير سلبي علي وجوده علي الساحة السياسية الباكستانية‏.‏

وعلي صعيد الوضع في أفغانستان المجاورة تبحث السلطات الأفغانية عن‏13‏ أفغانيا من العاملين في تطهير الألغام اختطفهم مسلحون منذ نحو أسبوع بعدما أعلنته طالبان شن حملة اختطاف‏.‏

وأشارت السلطات إلي أن‏13‏ أفغانيا يعملون لصالح وكالة تطهير الألغام التابعة للأمم المتحدة اختطفهم مسلحون شرق مقاطعة باكيتا بالقرب من الحدود مع باكستان‏.‏ وعلي صعيد آخر‏,‏ شارك‏21‏ كوريا جنوبيا كانت قد أفرجت عنهم حركة طالبان منذ ستة أسابيع في جنازة للقس باي هيونج ـ كيو والذي كان من بين رهينتين قتلتهما طالبان‏.‏ وحضر الجنازة حوالي‏1500‏ من أصدقاء وأقارب الكوريين والذين رفضوا إقامة جنازة قبل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين‏.‏