يعيش الشارع الرياضي الليبي الساعات القليلة القادمة من هذا اليوم لحظات من الترقب والتفاول والتوجس في آن واحد لما ستسفر عنه مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم المصيرية امام مضيفه المنتخب الكونغولي من اجل قطع ورقة العبور لعرس كرة القدم الافريقية الكبير بملاعب غانا 2008 .
الشارع الرياضي الذي اصبح بين ليلة وضحاها لايتحدث الا عن آمل التأهل بعد الايمان بفقدانه اكثر من مرة خلال مراحل التصفيات!! يبدو أنه قد وقع تحت تأثير بعض من يهمهم تضليل واقعنا ومستوانا الحقيقى ولاأعرف بالضبط لمصلحة من يقومون بذلك؟؟
واذا كنت كغيري من الذين يعشقون هذا المنتخب حتى النخاع ليس لانه يحمل اسم ليبيا فحسب وانما لتعلقنا به منذ أن عرفنا كرة القدم كلغة عالمية وذاكرة حية لكل الاجيال التى تشرفت وستتشرف بإرتداء غلالة منتخب كل الليبيين فإن مايحدث لهذا المنتخب من ارتجالية !ومزاجية !وعشوائية !فى الاهتمام به جعل كل محبيه يضعون ايديهم على قلوبهم قبل وأثناء كل مواجهة من هذا النوع الذى تنتظره فى كينشاسا.
لقد أثبت التجارب والايام !! أننا لانعرف كيف نخطط أو نستعد الا لمباراة واحدة!! نعسكر لها ونتعاقد مع مدرب أجنبى من أجلها! ونعبئ الجمهور الرياضى لها ونوهمه بأننا فعلنا كل شى من أجل المنتخب ولم يتبقى الا التوفيق من عندالله وأقدام اللاعبين!! لكن الحقيقة أنناأهملنا التخطيط والدراسة طويلة الامد أو حتى نصف الطويلة!!. فمنذ التعادل مع الكونغو ذهابا بكى اتحاد الكرة أو تباكى وتعجل بإقالة محسن صالح بحجة فقدان الامل وكلف مدرب وطنى تجاوزته السنون عملا بمبدأ » خير من بلاش!! « لتمر الايام ويطلع علينا اتحاد الكرة نفسه وأمل الترشح بين يديه لتسقط كل الشعارات السابقة فى لحظة!! وهنا يضطر الجمهور الرياضى الليبى للانجرار وراء حلم التأهل الصعب من جديد!! رغم عدم استحالته !ولكن لماذا نحمل لاعبونا وجمهورنا نتائج صدمة الكونغو التى نلعب فى ملعبها »لاقدر الله «بعدما انتزعت منا تعادلا ثمينا ذهابا وبنفس لاعبينا ونفس مستواهم! بل لماذا نعيّشهم أجواء التأهل الذى قد يأتى وقد لايأتى!!
ومع كل مفاهيم التعامل والاداء السيء للمسوؤلين عن كرة القدم الليبية سنبقى ننتظر بفارغ الصبر أ ى خبر مفرح قد يرسم الفرحة على جماهيرنا العاشقة لمنتخبها.
عماد العلام