ساركوزي: لا صلة بين صفقة السلاح مع ليبيا والافراج عن ممرضات
نفى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أي صلة بين إطلاق ليبيا سراح ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني وصفقة أسلحة أبرمت بين طرابلس وباريس.
وجاءت هذه الصفقة بعد أيام فقط من موافقة ليبيا على الإفراج عن الممرضات الخمسة والطبيب الذين كانوا مسجونين في ليبيا منذ ثماني سنوات لاتهامهم بإصابة أطفال ليبيين بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة، الايدز.
واضطر ساركوزي، الذي يقوم بعطلة في ولاية نيوهامبشير الأمريكية، إلى التحدث حول توقيت الافراج عن الممرضات وتوقيت اتفاق طرابلس الذي تم التوصل إليه في الأسبوع الماضي لشراء صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة لاسلكي من مجموعة EADS للصناعات الدفاعية.
الليبيون سينفقون مئات الآلاف من اليورو لجعل المصانع تعمل في فرنسا، هل علي أن أعتذر عن ذلك؟
نيكولا ساركوزي
وقال ساركوزي للصحفيين يوم الأحد إن "هذا العقد غير مرتبط بالإفراج عن الممرضات."
وكان نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي قال يوم السبت إن توقيت الصفقة وتوقيت الافراج عن الممرضات كان مصادفة.
وقال ساركوزي إن "تلك العقود كان يجري التفاوض بشأنها منذ 18 شهرا" وأن "الليبيين سينفقون مئات الآلاف من اليورو لجعل المصانع تعمل في فرنسا" وتساءل إن كان عليه الاعتذار عن ذلك.
ولم تعلق مجموعة EADS على قيمة العقود، لكن ساركوزي قال إنها "وقعت عقودا تساوي ما بين 200 و250 مليون يورو للشركات الفرنسية."
وأفرجت ليبيا عن الستة قبل ساعات من زيارة ساركوزي لها، والتي تم الاعلان خلالها عن إبرام اتفاقيات مشتركة بين باريس وطرابلس من بينها إنشاء مفاعل نووي فرنسي لتحلية مياه البحر.
لم تعلق مجموعة EADS على قيمة العقود
وكان ساركوزي الذي تولى السلطة في مايو/أيار الماضي قد وجه انتقادات لخصومه السياسيين لعدم تأمين إطلاق سراح المعتقلين الستة في ليبيا، وقال إنه "عندما كان الاشتراكيون في السلطة لم يفعلوا شيئا لمساعدة هؤلاء الممرضات."
ولمح ساركوزي إلى احتمال قيامه برحلة جانبية خلال عطلته في نيوهامبشير للقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش، لكنه لم يؤكد ذلك.
وقال الرئيس الفرنسي حول ذلك "إن البيت الأبيض وقصر الاليزيه سيعلنان أحدث المعلومات بشأن أي اجتماع محتمل بين الرئيس بوش وبيني."