MsM 4 Arab
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

MsM 4 Arab

أهلا بيك فى بيتك الثانى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول




========================

لو عاوز توصلك رسائل المنتدى ورسائل مجلة الوسيط
يبقى لازم تشترك فى جروب المنتدى
أضغط على الصورة الأتية

Click to join msm4araab


 

 4 قصص حقيقية لنساء مصابات بالإيدز

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
kareem rashad
عضو مميز
عضو مميز



ذكر عدد الرسائل : 573
العمر : 73
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

4  قصص حقيقية لنساء مصابات بالإيدز Empty
مُساهمةموضوع: 4 قصص حقيقية لنساء مصابات بالإيدز   4  قصص حقيقية لنساء مصابات بالإيدز Icon_minitimeالجمعة يناير 30, 2009 2:07 pm

خديجة: زوجى نقل لى العدوى فقلت له بهدوء: «يا تدفنِّى.. يا أدفنك»


«خديجة»، أرملة عمرها ٣٢ سنة، لديها بنتان وولد وهى «متعايشة» مع الفيروس منذ خمس سنوات.

وبنظرة إلى حياتها، نجدها تركت المدرسة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية، وتزوجت عند بلوغها ١٧ سنة، وعمر زوجها فى ذلك الوقت ٢٥ سنة، وهو حاصل على الشهادة الإعدادية، وآخر عمل له قبل وفاته سائق ميكروباص.

المحنة بدأت بظهور أعراض المرض عليه، قبل فقد الوزن والشعور بالآلام فى كل أعضاء جسمه، وبمجرد تشخيص إصابته بالإيدز، طلب منه الأطباء عدة مرات أن يحضر زوجته لإجراء اختبار لها.

وبعد تردد طلب منها الذهاب إلى وزارة الصحة لإجراء اختبار فيروس «سى»، لكنه فى الحقيقة كان اختبارًا للإيدز.

ومع ظهور النتيجة، وإصابتها بالإيدز، دهش الأطباء من رد فعلها الهادئ والمتزن، خاصة عندما سألوها عن مدى فهمها لنتيجة الاختبار، وعما إذا كانت ترغب فى الطلاق من زوجها، ولكنها رفضت وقالت إنها ستبقى مع زوجها«يا أنا أدفنه يا هوّ يدفنى». وتقول خديجة: «كل ما يكلمنى يقول سامحينى»، ورد فعله كان سيئاً جدا عندما عرف بإصابته بفيروس الإيدز، فقد أصبح يائسا ومكتئبا، وتوقف عن العمل حتى قبل أن تتدهور حالته الصحية، وأفرط فى التدخين وتعاطى المخدرات للهروب من متاعبه وواقعه ولم يعد يفكر إلا فى الموت، كنت منهارة ومعاملة الناس فى وزارة الصحة هى التى انتشلتنى.

وخلال جلسات المشورة تعرفت خديجة على الطرق المختلفة لانتقال العدوى، وأدركت أنها لا تشكل تهديدا بالنسبة لأبنائها، وهى كانت تعلم أن زوجها كان يمارس الجنس بمقابل مادى يحصل عليه لاستكمال بناء الشقة، التى سينتقلون إليها، اعترف لها زوجها بذلك. وبعد انتقالهم إلى الشقة الجديدة بدأ زوجها يعانى من أعراض الإيدز وأمراض أخرى كثيرة، وهى الأعراض التى استمرت سنة، كان قد كره خلالها الحياة، إلى أن تم إلقاء القبض عليه لسرقته هاتفاً محمولاً ووضع فى الحجز وتوفى بسبب مشاجرة مع بعض المحتجزين معه لأنه أخبرهم بأنه مريض بالإيدز بغرض تهديدهم فاعتدوا عليه بالضرب.

وتواصل: السنة دى كنت بجيب الأكل من السوق.. من زبالة السوق.. مفيش أى مساندة من أهله ولا أهلى.

لما توفى زوجها مرت خديجة بمرحلة أسوأ حيث أصبحت أرملة، وحاولت أسرة الزوج مضايقتها وطردها من الشقة خاصة بعد تشخيص حالتها بالرغم من علمهم بأن العدوى انتقلت إليها من زوجها، وأخبروا الجيران والأصدقاء والأقارب بحقيقة إصابتها بالفيروس ولم تظهر أعراض المرض على خديجة إلا بعد وفاة زوجها بفترة لذلك استطاعت أن تعمل ٨ شهور فى مصنع ملابس بالجيزة لكنها تركته، بسبب طول فترة ساعات العمل وعدم وجود من يعتنى بأبنائها أثناء غيابها.

ولم تتمكن من الاستمرار فى أى عمل منتظم وبدأت تفقد الكثير من وزنها ولم تعد قادرة على الاستمرار فى العمل، وظنت أنه «الموت» فانتظمت فى التردد على مقر البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز للمتابعة الشهرية وصرف العلاج وتلقى المشورة.

تعتقد خديجة أن المرأة فى مصر لا تستطيع حماية نفسها من انتقال العدوى بالفيروس إليها، وتتمنى خديجة أن تتم توعية كل السيدات والفتيات والشباب بخطورة المرض وكيفية العدوى، وتساءلت عن سبب غياب أى معلومات عن الإيدز فى وسائل الإعلام، وتنصح بضرورة الكشف على المقبلين على الزواج.

وتشعر خديجة يأنها وحيدة تماما فى محنتها، فهى أصغر إخوتها الثمانية، حيث تباعد عنها كل إخوتها وطلبت والدتها منهم أن يتوقفوا عن زيارتها، تقول خديجة: «حتى إخواتى البنات لو رحت لواحدة منهم تكرشنى وتقول: إنتى هتجيبلنا الوبا.. ثم تقوم بغلى الفراش الذى جلست عليه بالبوتاس، حتى لو شربت فى كوباية بيكسروها».

لذلك فهى نادمة على إطلاعهم على حقيقة مرضها وقررت الامتناع عن زيارة إخوتها نهائيا. حاولت خديجة أن تشرح للمجتمع المحيط بها أنها لن تنقل لهم العدوى إذا ذهبت لتنظيف السلالم مثلا، ولكن لم يصدقها أحد حتى الأطباء العاملون فى عيادات أحد المساجد الذى كانت تتردد عليه للحصول على المساعدة، طلبوا منها عدم الحضور نهائيا.

تقول خديجة: «الشخص الوحيد الذى وقف معى هو والد زوجى وكان يطلب من بناته دائما أن يحسنّ معاملتى» ويخبرهن أن شقيقهن أساء إليها، وأنه السبب فى إصابتها بالعدوى، ومع ذلك فهى ترعى أبناءه بدون شكر. وبعد وفاته ازدادت مشكلات خديجة سوءًا، حيث طلبت منها شقيقة زوجها مغادرة الشقة، وعندما رفضت اعتدت عليها بالضرب وألقتها خارج المنزل.

وبعد فترة طويلة من المعاناة، تعرفت على سيدة «متعايشة» مع الإصابة بالفيروس، سيدة شربت من نفس الكأس التى شربت منها، فقررت أن تساعد خديجة فى محنتها، بعد أن كان أولادها يخافون ملامستها بعد وفاة أبيهم وانقطاع أقاربهم عن زيارتها.

نجحت هذه السيدة فى تحويل الأمور لصالح خديجة، فتقوم والدتها الآن بزيارتها وتساعدها فى أعمال المنزل وتغيرت معاملة أبنائها لها فأصبحوا يسمحون لها باحتضانهم وتقبيلهم.

وفى المقابلة الثانية لفريق البحث معها، كانت خديجة أكثر مرحا وبدت «مصممة» على الكفاح من أجل حصول أولادها على ميراثهم بمساعدة زوج أختها الكبرى وصديقتها الجديدة.


**********************************

فدوى: قررت إرضاع طفلتى يا نعيش سوا يا نموت سوا



فدوى وزوجها زكى وابنتهما الطفلة ياسمين.. الثلاثة من المتعايشين مع فيروس الإيدز، فى أول لقاء لهم بفريق البحث كان عمر فدوى ٢١ سنة وعمر زوجها ٣٥ سنة، أما الابنة فعمرها سنتان وتسعة شهور. فدوى حاصلة على الإعدادية، تزوجت فى السادسة عشرة من عمرها ولم يسبق لها العمل، وهى ابنة وحيدة بين ٩ أشقاء من الذكور،

وتنتمى عائلتها الى إحدى مدن الصعيد، والزوج خريج معهد للسياحة، وسبق له العمل فى أحد فنادق البحر الأحمر ثم مندوب مبيعات فى إحدى شركات الألبان، ولكنه فقد عمله فى كلتا الوظيفتين بعد إفشاء أحد الزملاء سره، وهو حاليا دون عمل، وتقيم الأسرة فى شقة مؤجرة بالجيزة..

كان واضحًا أن زكى يميل إلى السيطرة نظرا لتدخله الدائم فى المناقشة وتقديم الإجابات بالنيابة عن زوجته بخلاف زوجته التى تبدو مطيعة وهادئة وتوافق على معظم آراء زوجها رغم استيائها الشديد من سوء حالتها الصحية وقد بدأت تعانى من الأعراض المصاحبة للفيروس منذ عام، مثل الانخفاض الشديد فى عدد خلايا الدم فتم وضعها على برنامج العلاج بالمضادات وكان ذلك قبل مقابلة فريق البحث بأسبوع.

لم يطلع الزوجان أفراد أسرتيهما على حقيقة المرض بخلاف شقيق الزوج وقد كان ذلك اختيار الزوج أيضا ويبرر ذلك بقول «عيلتها صعايدة.. والمرض وصمة.. محدش فاهم حاجة.. ممكن الأمور تسوء أكتر لو عرفوا» ويحرص الزوجان على زيارة أقاربهما بشكل طبيعى حتى لا يلاحظ أحد مرضها هى وابنتها..

المحنة بدأت عندما حاول الزوج السفر للخارج فأجرى فحوصات طبية، وفور علمه اصطحب زوجته وابنته لإجراء الاختبار، وأظهرت النتيجة أن حالته الصحية العامة جيدة، ولا تحتاج إلى علاج بمضادات الفيروسات، بينما ظهر أن ابنته لديها أجسام مضادة فى الدم مع كونها غير مصابة بالفيروس، وكان عمر فدوى وقتها ١٩ سنة وعمر الطفلة ٥ شهور.

وتقدم فدوى وزوجها أسبابا متضاربة لتحول الحالة الصحية لطفلتهما إلى إيجابية للفيروس، ففى البداية ادعت فدوى أن أحدًا لم يبلغها بضرورة التوقف عن إرضاع طفلتها رضاعة طبيعية، بل نصحوها فقط بأن تعتنى بصحتها هى، وأن تراعى الاحتياطات الصحية اللازمة لمنع العدوى،

وكانت المفاجأة عندما أعلن مقدم المشورة بوزارة الصحة أنه أعطى توجيهات محددة بالامتناع تماما عن إرضاع طفلتها رضاعة طبيعية إلا أن فدوى قالت له «شعرت باليأس واعتقدت أنها ليس لديها أى أمل فى الحياة فقررت إرضاع طفلتى لنموت معا»، ثم عادت لتقول إن الطفلة رفضت تقبل الرضاعة الصناعية لمدة ٣ أيام وأوشكت على الإصابة بالجفاف!

وتؤمن فدوى بأهمية ضرورة توفير فرص عمل للأشخاص المتعايشين مع الفيروس حتى يتمكنوا من ممارسة حياة طبيعية، وترى أن المساعدة المادية لابد أن تكون فى شكل تمويل أحد المشروعات الصغيرة.


************************************

هويدا: «كنت عفية.. وأفضل أغسل من الصبح حتى آخر النهار»


«هويدا» أرملة شابة عمرها ٢٦ عامًا، لديها ٣ أطفال، ومتعايشة مع الفيروس فى منزل عائلة زوجها الراحل قرب مدينة المنصورة.

وأكملت هويدا دراستها حتى الصف الأول الإعدادى، ثم تزوجت وهى فى السادسة عشرة من ابن خالتها الذى كان يكبرها بأربع سنوات.

تقول: «زوجى كان مدللاً لأنه أصغر إخوته الثمانية، وقد ترك الزوج دراسته فى المرحلة الابتدائية، ثم التحق بالعمل مع أسرته فى تجارتهم الخاصة، وكان (معجبانى ويعتنى بمظهره، ورومانسى ويمشى كده فارد طولة طاير فوق الأرض)،

وتضيف: كان يحب السفر وزيارة الأماكن الجديدة، وسافر عدة مرات إلى إحدى دول الخليج، وهناك تعرف على شخص هولندى فدعاه لزيارة مصر، وقام هذا الشخص بدوره بدعوة زوجى إلى هولندا وفعلاً سافر وأمضى هناك بعض الوقت.

وعندما سألها فريق البحث عما إذا كان زوجها «شاذاً» شعرت بالحرج فى البداية، ثم عادت وقررت أنها فعلا كانت تشك فيه بسبب بعض الأشياء التى لاحظتها عليه عند العلاقة الزوجية وعندما أراد فريق البحث معرفة المزيد، قالت إنها تشعر بالخجل.

وفى جلسة أخرى، أوضحت أنها أطلعت والدتها فى ذلك الوقت على هذه الشكوك، وطلبت أن تنفصل عن زوجها، فرفضت والدتها لأنه ابن شقيقتها، وقالت: «عندك ٣ أولاد هتروحى بيهم فين؟»،

ثم بدأت معاناة الزوج مع أعراض المرض كالإسهال والقيىء والحساسية الجلدية فى الوجه وبقية أجزاء الجسم، ومع تدهور حالته الصحية تبين أنه مصاب بالفيروس فتم عزله لمدة ١٥ يومًا، ثم تحويله لمستشفى للحميات.

تقول هويدا: هناك أبلغونى بأن زوجى مصاب بالإيدز، ولابد أن أخضع للاختبار، وبعدها عرفت أننى مصابة منذ عام ولا أدرى وأضافت: «كانت صدمة شديدة.. طيب إيه الحل لكن الحمد لله المدير قاللى تعيشى عادى وتمارسى حياتك عادى»، وتم إجراء الاختبار لأطفالى والحمد لله، تبين أنهم غير مصابين بالعدوى.

وتستطرد: «مع الوقت بدأت أشعر بتعب ونزيف مستمر، كنت الأول مش زى دلوقتى طبعًا، لأنى الأول كان فيا عفية عن كده، وأفضل أغسل من الصبح لآخر النهار هدومى أنا وأولادى».

وتتابع هويدا: «المفروض يعملوا مسلسلات يعرفوا فيها الناس إن المرض ده مش معدى ويسيبوا المريض يعيش كده فى هدوء واستقرار.. لازم الناس تراعى شعور الآخرين زى ما إحنا بنراعى شعورهم».

ولا يعرف بمرض هويدا سوى أفراد أسرتها المقربين وأسرة زوجها أما الجيران أو الأصدقاء فليس لديهم فكرة عن إصابتها بالفيروس، وهى تشعر بالاهتمام والدعم من أسرتها، تقول: «المعاملة أحسن من الأول.. أهلى وأهل جوزى بيعطفوا عليا وبيحبونى وزعلانين عشانى. يعنى المعاملة اتغيرت للأحسن مش للأوحش».


****************************

سميرة: جوزى مات وراح مكان ما أقدرش أحاسبه فيه



سميرة، أرملة عمرها ٣٠ سنة، متعايشة مع الإصابة بفيروس نقص المناعة، لديها ولد و٣ فتيات تتراوح أعمارهم بين ١١ و١٩ سنة. عند الزواج كان عمر سميرة ١٦ سنة وكان عمر زوجها ٢٤ سنة. حاصل على دبلوم ثانوى صناعى «نقاش».

استمرت الحياة الزوجية ١٦ سنة كافحا خلالها ليتمكن أبناؤهما من التعليم، ولأن الزوج كان يعمل عملا حرا لم تتقاض سميرة معاشا بعد وفاته إلا أنها نجحت فى الحصول على معاش الضمان الاجتماعى - ٧٠ جنيهًا شهريًا - ثم عملت بعض الوقت فراشة فى مدرسة، وأحيانا تقوم برعاية سيدة مريضة كما تبيع الأوانى فى سوق الإمام.

تقول سميرة: «أول ما مات جوزى اشتغلت فراشة فى مدرسة.. فى مستشفى.. حاولت أشتغل.. قعدت مع ست عندها شلل.. جبت أطباق أبيعهم فى سوق الإمام.. أى شغل عشان أودى ولادى المدارس ويلاقوا فرصة عمل.. معاش الضمان ٧٠ جنيه مايعملش حاجة».

ولمدة عام كامل قبل وفاة الزوج اشتد عليه المرض ودخل المستشفى عدة مرات، ومع ذلك لم يتم تشخيص حالته أو توجيهه لإجراء اختبار للفيروس، ولرغبته الشديدة فى الشفاء بأى طريقة طلب منها أن تتوجه إلى أحد الدجالين ليساعده، وأعطاها الدجال قصاصة من الورق عليها كتابة باللون الأحمر وطلب منها أن تضع هذه الورقة فى الماء طوال الليل ثم تجعله يشرب هذا الماء فى صباح اليوم التالى، ونفذت سميرة هذه التعليمات بدقة.

وفيما بعد اتهمتها أسرة الزوج بأنها تسببت فى موته باستخدام السحر والشعوذة.

وبعد مرور ٦ أشهر على وفاة الزوج تم تحويل سميرة وأبنائها وشقيق زوجها إلى وزارة الصحة لإجراء اختبار الإصابة بالفيروس.

تقول سميرة: «حللوا للعيال ومرات أخوه وأخوه، كله سلبى إلا أنا.. خليت ولادى يروحوا عند أمى فى البلد وجيت للدكتور فهمنى وقال لى هاتى ولادك وعيشى حياتك».

وبعد أن أفاقت سميرة من الصدمة التى أصابتها نتيجة اكتشاف الفيروس استعادت نشاطها وبدأت تعمل ليلا ونهارا من أجل تدبير الاحتياجات الأساسية لأسرتها ولتأمين مستقبل أبنائها.

تقول: قعدت سنتين وزنى نزل مش باكل ولا أشرب.. فى الحميات بالعباسية مفيش وعى.. مفيش إدراك.. فى المستشفى اللى بتيجى تمسح الأرض بتبقى قرفانة مننا.. أنا فضلت ٦ شهور بعد ما مات جوزى على ما حللوا.. ماحدش قال إن فيه فى وزارة الصحة التحليل ببلاش.. بابقى متضايقة لما أكون فى العزل والعيال بيبقوا محروجين باقولهم ما تيجوش».

تتردد سميرة حاليا على وزارة الصحة كل شهر للمتابعة وصرف العلاج المجانى، وهى تقول إنها تفضل ألا يراها أحد أثناء تناول العلاج، كما تشعر ببعض التعب بعد تناول الـ ١١ قرصًا يومياً وفى أوقات محددة.

تقول سميرة: «ما عمريش كشفت أمراض نسا.. رحت ركّبت لولب وشيلته لما مات جوزى، بس مابرضاش أروح لدكتور يحط المنظار وبعدين يتحط فى واحدة تانية.. الدكتور قال لى فيه إفرازات.. إنتى لسه صغيرة يعنى ممكن تتجوزى وهو يستعمل العازل، قلت لأ – أنا مارضيتش ومش عاوزة أى زواج.. خلاص الشىء ده ما عادش فيه احتياج ليه».

وتضيف: «أنا عايشة بالبركة.. النهارده معايا.. بكرة مافيش.. المهم إنى قادرة أعيش.. ولما بابقى عيانة.. لو اسهال بادلق كلور مطرحى.. أقف فى عز المرض أغسل الهدوم بالكلور، وماخليش بنتى تغسلها. أقولها نامى بعيد».

لو كنت أعرف إنه عنده المرض كنت أقدر أحمى نفسى.. فيه عازل.. لو كنت عارفة كان ممكن أبعد عنه وأسيبه وآخد ولادى.. جوزى مات راح فى مكان ما قدرش أحاسبه فيه.. ولما مات قالوا يمكن أنا اللى عديته.. ابنى قال ليه بيقولوا كده يا ماما، وناقش عمته ليه بتعمل كده..

قال لها الموت والحياة بيد الله.. لو أبويا عاش كنت سألته جالك المرض إزاى.. فقلت له: الدكتور فى المشورة هيشرحلك. وهناك فهموه كل اللى حصل مع أبوه ومعايا».

سميرة بدأت تلاحظ تغيرا فى معاملة أسرة الزوج لها بعد معرفتهم أنها مصابة بالفيروس بعد أن كانت تربطهم بها علاقات قوية وحميمة أصبحوا يخافون منها ويشعرون بالقلق وهو مادفعهم لإدخال خط تليفون لها فى شقتها للسؤال عنها وعن أبنائها بدلا من زيارتها فى منزلها، كما يرسلون إليها بعض المساعدات العينية مثل الأرز واللحمة والأغذية المختلفة.

تقول سميرة: «أنا لما عييت لقيت الناس زهقانة وقرفانة منى.. ليه الناس بتعامل مريض الإيدز كده؟ عشان سببه العلاقة الجنسية؟.. فيه دكتور داخل العزل قاللى دى بداية النهاية»..

وتضيف: «أسعار الأدوية والتحاليل الإضافية مكلفة بالنسبة للفقراء، ولابد من توفير المزيد من المعلومات عن طرق انتقال العدوى بالفيروس لتوعية المرأة بمخاطر التعرض للإصابة ومساعدتها على حماية نفسها من انتقال العدوى، الشغل ساعات بيبقى مش مجزى.. بيضيع مواصلات.. باشتغل على قد ما أقدر.. بارهق نفسى جامد.. وباخد العلاج.. بس العناية بالأولاد مجهدة.. باعملها عن طيب خاطر.. أنا عايشة ليهم.. همَّ سبب الأمل فى الحياة».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
على ديسكو
عضو فعال
عضو فعال
على ديسكو


ذكر عدد الرسائل : 128
العمر : 44
البلد : مصر
الوظيفة : مشرف معمارى
المدينة : الاسكندريه
تاريخ التسجيل : 15/11/2010

4  قصص حقيقية لنساء مصابات بالإيدز Empty
مُساهمةموضوع: رد: 4 قصص حقيقية لنساء مصابات بالإيدز   4  قصص حقيقية لنساء مصابات بالإيدز Icon_minitimeالإثنين يناير 10, 2011 11:27 pm

اللهم احفظ امة محمد (ص)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=552645635
 
4 قصص حقيقية لنساء مصابات بالإيدز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MsM 4 Arab :: الأخبار ::  أخبار مصر-
انتقل الى: