أخطر اعترافات لسفير أمريكي يهودي سابق في فرنسا‏:‏

في أخطر وأجرأ اعترافات لدبلوماسي أمريكي يهودي العقيدة‏,‏ أقدم جون جونتر دين السفير الأمريكي الأسبق في فرنسا والذي عمل لفترة طويلة في المخابرات الأمريكية في أواخر الأربعينيات ثم استاذا بجامعات هارفارد والسوربون‏,‏ علي كشف الجانب الأسود في السياسة الأمريكية في العالم والكوارث الناتجة عنها من تفريخ الاصوليين والإرهابيين في أفغانستان ابان الاحتلال السوفيتي لها الي التأييد الأعمي لاسرائيل وصولا الي الكوارث الناتجة عما يسمي الحرب علي الارهاب‏.‏

وقال جون جونتر دين في حديث لمجلة جاين افريك الفرنسية انه رغم انه يهودي ذو أصول ألمانية‏,‏ فإن العالم يجب ان يعرف ان زمن تزييف الحقائق قد انتهي‏.‏

وقال إن قرار تقسيم فلسطين الي دولتين عام‏1948‏ الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تم بأغلبية تم شراء أصواتها‏.‏ وأضاف انه ليس هناك مفر من الاعتراف بأن استخدام الحق الديني التاريخي لليهود في أرض فلسطين كان قناعا يخفي نوايا استيطانية خالصة لها كل مقومات الاستعمار المعروف منذ القرن الـ‏19.‏

وقال جونتر دين الذي أنهي البيت الأبيض خدماته عام‏1989‏ بسبب معارضته للسياسات الأمريكية في أفغانستان ان قيام اسرائيل بهذا الشكل ودون دولة فلسطينية الي جوارها حسب قرار التقسيم يعني ان اسرائيل ذاتها مهددة بسياساتها الحالية‏,‏ وأن نفس الجمعية العامة التي أصدرت قرار قيام اسرائيل عليها الان إصدار قرار قيام دولة فلسطينية‏.‏

وأضاف جونتر دين‏:‏ لقد انتهي زمن تزوير التاريخ‏,‏ وكفي تزويرا‏,‏ وعلينا ان نفعل شيئا الان‏.‏ وقال إن ما يجب ان نفعله هو أن تأخذ الولايات المتحدة والقوي العظمي معها مسئولية انهاء هذا الصراع الذي دام‏60‏ عاما بوضع جميع الأطراف أمام خيار السلام دون نسيان أي طرف مهما كان رأينا فيه‏.‏ وشرح جونتر دين قائلا ان التاريخ علمنا ان أي تسوية تغفل طرفا من الأطراف تضع في نفس الوقت بذرة الحرب القادمة‏.‏

وقال جونتر دين في حديثه لجين أفريك ان خمسة ملايين اسرائيلي لن يصدموا تاريخيا أمام مليار مسلم‏,‏ وأن السلاح النووي الإسرائيلي ماهو الا خدعة يطمئن بها الاسرائيليون أنفسهم‏,‏ مع أن العالم كله يعرف انهم لن يستخدمونه ابدا‏.‏

واختتم قائلا ان السلام هو المنقذ الوحيد لاسرائيل وقال إن خطة الملك عبد الله للسلام التي قدمها في بيروت يمكن ان تكون بداية جيدة للحوار بشرط ان تكون لدينا الشجاعة بأن نكف عن تحميل الفلسطينيين في كل مرة مسئولية توقف محادثات السلام‏,‏ بأن تكف الولايات المتحدة عن التأييد المطلق لاسرائيل وتعود لدورها التاريخي المحايد في الشرق الأوسط‏.‏