البنتاجون يعترف بالقلق من عدم تحقيق تقدم سياسي

البنتاجون يعترف بالقلق من عدم تحقيق تقدم سياسي
مشروع قرار بالكونجرس يقضي بمنح القوات الأمريكية إجازة
تعادل مدة انتشارهم بالعراق‏..‏ وجيتس يهدد بالفيتو
طالباني يطالب الصدريين بالانضمام للحكومة مجددا‏..‏
وكروكر ينتقد بطء قبول بلاده للاجئين العراقيين

يشهد الكونجرس الامريكي الاسبوع المقبل مواجهة جديدة بين البيت الابيض والديمقراطيين‏,‏ بعد ان تعهدت الاغلبية البرلمانية بتقديم مشروع قرار معدل ينص علي ان يمضي الجنود الامريكيون وقتا في بلدهم يساوي نفس الوقت الذي امضوه في آخر مهمة لهم بالخارج قبل إرسالهم من جديد الي الخارج‏,‏ وهو ما دفع روبرت جيتس وزير الدفاع الي التعهد بأنه سيوصي باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار‏.‏

ومن المتوقع ان يطرح السيناتور الديمقراطي جيم وييب للنقاش الاسبوع المقبل تعديلا علي مشروع القرار الذي من شأنه ان يخفض عدد الجنود الامريكين الذين يمكن ارسالهم الي العراق‏.‏

وقال جيتس انه سيوصي الرئيس الامريكي جورج بوش باستخدام الفيتو ضد خطة الديمقراطيين واضاف انه في حالة الموفقة علي مشروع القرار فإن القوات الامريكية المنتشرة بالعراق ستتأثر بشدة وقد تزداد المخاطر التي يواجهها الجنود بالعراق‏.‏

ومن جانبه‏,‏ أكد جاك ريد السيناتور الديمقراطي الامريكي مجددا تمسك حزبه بأن تقتصر مهمة القوات الامريكية بالعراق علي محاربة الارهاب وتدريب القوات العراقية فقط وقال ريد ان أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين يواصلون مساعيهم للحصول علي الدعم اللازم من المزيد من الاعضاء الجمهوريين لتتوافر أغلبية الستين صوتا اللازمة لتمرير القانون المعدل‏.‏

واشار السيناتور الديمقراطي الي ان التقدم الذي تم إجرازه في محافظة الانبار يساعد في حل جزء من المشكلة ولكنه لا يسهم في إزالة المشكلة الرئيسية‏.‏ وأكد ان الانشقاق الحقيقي في العراق هو النزاع بين الطائفتين الشيعية والسنية‏,‏ وذلك صراع هائل وعنيف ولايبدو انه في طريقه الي الحل‏.‏ وقال السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ان خطة الانسحاب من العراق ليست كافية‏.‏

وأعرب بايدن عن اعتقاده بأن أهم شيء هو إعادة نشر القوات الامريكية بعيدا عن مواقعها الحالية وسط تلك الحرب الاهلية‏.‏ وأضاف انه يتفق مع وجهة نظر البيت الابيض في ان سحبا كاملا للقوات من العراق سيكون بمثابة كارثة‏,‏ لكنه قال إن القوات الامريكية يمكن ان تكون فعالة بأعداد صغيرة إذا نشرت بطول حدود العراق‏.‏

ومن جانب آخر‏,‏ أعربت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في تقرير مفصل إلي الكونجرس عن قلقها من عدم تحقيق تقدم سياسي مهم في العراق‏,‏ معتبرة أن تحسن الوضع الأمني ليس كافية لدحر المقاتلين‏.‏

وقال التقرير إن الجهود التي تبذل للتوصل إلي تسوية مازالت معقدة بالانقسامات الطائفية والعنف الذي يفذي هذه الانقسامات‏.‏

وعلي صعيد آخر‏,‏ ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان رايان كروكر السفير الامريكي في العراق حذر من ان نحو عشرة آلاف لاجيء عراقي يسعون لدخول الولايات المتحدة قد يضطرون الي الانتظار عامين بسبب الاختناقات التي تحدثها البيروقراطية‏.‏

وذكرت الصحيفة ان كروكر قال في مذكرة للخارجية الامريكية ان وزارة الأمن الداخلي لديها عدد قليل من الضباط في الأردن لمراجعة حالات اللاجئين‏.‏

وقالت الصحيفة ان كروكر اقترح تسريع المراجعات الامنية للعراقيين من خلال مضاعفة عدد الضباط الذين يقومون بمراجعة الحالات في الاردن ومواصلة الضغط علي سوريا لاصدار تأشيرات دخول لضباط وزارة الأمن الداخلي‏.‏

من جانبه ألقي اميليو جونز اليس مدير خدمات المواطنة والهجرة الامريكية باللوم علي الخارجية التي تتحمل المسئولية الكاملة عن برنامج اللاجئين الي الولايات المتحدة‏.‏

وعلي الصعيد السياسي‏,‏ دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الاطراف المنسحبة من الحكومة الي إعادة النظر في مواقفها والعودة الي الحكومة‏.‏ وذكر بيان للرئاسة العراقية ان طالباني شدد علي ضرورة التلاحم والتآلف بين جميع الآطياف السياسية وحشد الطاقات من أجل رأب الصدع‏.‏

ومن جانبه طالب الائتلاف الشيعي في البرلمان العراقي الكتلة الصدرية التي أعلنت انسحابها من الائتلاف قبل يومين بالعدول عن موقفها‏.‏ وقال بيان صدر عن الائتلاف انه شكل لجنة لمتابعة الموضوع ومحاولة إقناع قادة الكتلة بالعدول عن قرار الانسحاب والانضمام للحكومة برئاسة نوري المالكي‏.‏

وقال البيان ان جميع الاطراف المنتمية للائتلاف أعربت عن استعدادها للتعامل بإيجابية مع مطالب وتصورات الكتلة الصدرية‏.‏

ومن ناحية أخري ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن بريطانيا من أصل عراقي تعرض للتعذيب الشديد في العراق‏,‏ وقالت الصحيفة أن حلاقا بريطانيا حكم عليه بالسجن لمدة‏15‏ عاما بتهمة دعم الارهاب وأكد أنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء التحقيق‏,‏ وقال إنه ذهب الي العراق للعناية بوالدته المريضة‏,‏ ووصف التعذيب الذي يحدث حاليا أسوأ بكثير من عهد الرئيس الراحل صدام حسين‏.‏

وعلي الصعيد الأمني‏,‏ قتلت قوات العمليات الخاصة العراقية والقوات الامريكية اثنين من المسلحين خلال عملية استهدفت قائد مجموعة متطرفة في الديوانية‏.‏

وفي الموصل أعلن الجيش الامريكي مقتل أحد قادة القاعدة في المدينة في اشتباكات وقعت أمس‏.‏ وأعلن الجيش الامريكي أن قواته قتلت ثمانية مسلحين واعتقلت سبعة آخرين في عمليات نفذتها أمس الاول استهدفت تنظيم القاعدة في العراق‏.‏

كما اعتقلت القوات الأمريكية أمس‏12‏ عراقيا في بغداد يشتبه في قيامهم بتهريب أسلحة من إيران من بينهم شخص علي صلة بقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني‏..‏ وأوضح الجيش الأمريكي في بيان له أن المشتبه فيهم متورطون في انتاج وتوزيع قنابل خارقة للدروع شديدة الانفجار‏.‏

وعثرت الشرطة العراقية علي‏22‏ جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد‏.‏