ناشد رئيس الوزراء الأسترالي المتظاهرين عدم التورط في أعمال العنف
أذاع رئيس وزراء أستراليا جون هوارد شريط فيديو على موقع يوتيوب، ناشد فيه عدم المشاركة في الاحتجاجات العنيفة على قمة دول آسيا المحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي (أبيك)، بسيدني.
وتحتضن هذه المدينة قمة يشارك فيها 21 من قادة المنطقة، في غمرة إجراءات أمنية مشددة.
ويتندر البعض فيطلق على المدينة لقب القلعة سيدني، دلالة على المستوى الذي بلغه حرص السلطات الأسترالية على حماية ما يعدُ أضخم تجمع لقادة العالم تشهده أستراليا.
وقد أحيط مبنى الأوبرا الشهير، وعدد من المواقع التي تحتضن القمة، بحواجز للتصدي للاحتجاجات.
كما تجوب مراكب للدوريات مياه الميناء.
وقد تعهد المحتجون بالتشويش على القمة، بتنظيم مسيرات تجوب الشوارع طيلة الأسبوع.
لكن رئيس الوزراء الأسترالي سعى إلى الحيلولة دون ذلك، فقرر الظهور على صفحة موقع يوتيوب -الذي تتعاظم شعبيته- ودعوتهم إلى التعاون.
وكثيرا ما يُنعت هوارد من قبل معارضيه بأنه سياسي من جيل التلفزيون بالأبيض والأسود، لذا فإن استخدامه ليوتيوب، يعد خروجا عن المألوف.
إذ يبدو أنه قرر مواجهة المحتجين في معقلهم: الإنترنت. وقال هوارد في شريط الفيديو: " ثمة من يريد أن يحتج على (أبيك).
أريد فقط أن أطلب منهم التوقف للحظة والتفكير. إذا كانوا بالفعل قلقين بسبب قضايا الفقر، و الأمن و التغيرات المناخية، فينبغي لهم أن يدعموا (أبيك)، لا أن يهاجموها."
وقد وضع هوارد مسألة التغيرات المناخية على رأس جدول أعمال القمة، التي تشارك فيها الصين وروسيا والولايات المتحدة، وهي الدول التي تعد من أكثر المجتمعات نهما للطاقة.
لكن الموضوع يظل محرجا بالنسبة لحكومته، لإصرارها على رفض التوقيع على برتوكول كيوتو. وهو الموقف الذي أثار الاستياء، والذي قد يؤثر على نتائج الانتخابات القادمة.