تحولت أجهزة الهاتف المحمول فى الآونة الأخيرة من أداة اتصال إلى مصدر ازعاج وقلق للمستخدمين بعد حادثة وفاة أحد الصينين والتحذيرات التى نشرت والمتعلقة بارتفاع درجة حرارة بطارياتها خاصة فى أجهزة نوكيا وآخرها ما حدث فى الهند حيث انفجرت بطارية لهاتف نوكيا فى وجه سيدة بعد عشرة دقائق من البدء في شحنها.
وأصيبت كيشوري ساها التى تبلغ من العمر 30 عاماً بحروق بسبب انفجار بطارية هاتف محمول من إنتاج شركة نوكيا اشترتها ساها مع الجهاز عام 2004 بعد دقائق من البدء في شحن الجهاز.
وقالت كيشوري ساها : “أصبت بالذعر لثوان معدودة عندما انفجر الجهاز وتحول إلى كرة من نار ، وهربت من الشقة “.
وأشارت الشرطة الهندية إلى أن إصابة المرأة ليست خطيرة ، وقد خرجت من المستشفى بعد تلقي الإسعافات الأولية ” .
ومن جانبها أعربت شركة نوكيا عن نيتها تقديم تعويض لهذه المرأة .
وأظهرت الشرطة أن البطارية التي انفجرت هي من طراز “بي إل- دي3″ وليست من طراز “بي إل- 5 سي” الذى سحبته الشركة الشهر الماضي لنفس السبب وهو ارتفاع درجة حرارتها مما يعرضها للانفجار.
وقد حذرت الشركة الشهر الماضي في إعلانات على الصفحات الأولى من كبرى الصحف الهندية، من ارتفاع حرارة بعض البطاريات من إنتاجها بعد وقوع نحو 100 حادث مماثل في العالم.
وأصدرت نوكيا مذكرة تحذير خاصة لبطاريات هواتفها بعد ظهور بعض المشاكل التقنية بها وارتفاع درجة حرارتها أثناء الشحن وعرضت الشركة استبدال 46 مليون بطارية لعملائها.
يأتى ذلك بعد أن تم تسجيل أكثر من 100 حالة ارتفعت فيها درجة حرارة البطارية فوق حدود الأمان المسموحة مع أنه لم ينتج عنها أي خسائر مادية أو بشرية إلا أن الأبحاث قد سجلت ارتفاع ملحوظ في سخونة البطارية مما قد يسبب عدم استقرار البطارية في مكانها و قد ينتج عن ذلك حوادث أو إصابات.
واشتكى مستخدمي هواتف نوكيا من أن بطاريات BL-5C، وهي من صنع شركة ماتسوشيتا اليابانية ترتفع درجة حرارتها بشكل كبير عند شحنها ولم تظهر أية مشاكل في 250 مليون بطارية أخرى صنعتها شركات لحساب نوكيا.
ومن جانبها، أكدت نوكيا فى بيان لها أنها اكتشفت بعض الحالات النادرة التي ترتفع فيها حرارة البطارية عند الشحن بسبب ماس كهربائي بداخلها، مشيرة إلى أنه لم ترد أية تقارير بوقوع إصابات أو خسائر مادية من جراء هذه المشكلة.
ودعت الشركة جميع مستخدمى هواتفها إلى الرجوع لموقعها على الإنترنت لمعرفة إن كانت بطارية هاتفهم تواجه نفس المشكلة، كما نصحت زبائنها الذين يستخدمون هذا النوع من البطاريات بمراقبة هواتفهم عند شحنها إن كانت تستخدم بطارية BL5C.
وينطبق هذا التحذير فقط على 46 مليون بطارية صنعت بواسطة شركة ماتسوشيتا في الفترة بين ديسمبر 2005 ونوفمبر 2006.
الصين وأول وفاة على يد الموبايل
بعد أن لقى شخصاً مصرعه فى الصين على يد هاتفه المحمول، فرضت السلطات فى البلاد رقابة مشددة على المنتجات الإلكترونية غير المطابقة للمواصفات خاصة أجهزة الهواتف المحمولة.
وأكدت السلطات أنها عثرت خلال حملة تفتيشية جنوبي إقليم جوانجدونج، أحد أكبر مراكز تصنيع وتصدير الإلكترونيات في العالم، على بطاريات لهواتف موتورولا ونوكيا غير مطابقة للمواصفات، حيث كانت معرضة للانفجار في حال وضعها في ظروف معينة.
وأوضحت أن البطاريات كانت تحمل ما يدل على أنها مصنوعة بواسطة شركة موتورولا وفرع شركة سانيو اليابانية في بكين.
ومن جانبها، نفت شركتا نوكيا وموتورولا أن تكون تلك البطاريات من تصنيعهما، مشيرتين إلى أن تلك البطاريات من الممكن أن يكون قد تم تقليدها.
وقالت شركة “موتورولا” في بيان لها أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه من خلال الاطلاع الأولي على هذا الحادث، يتبين أنه من المستبعد أن يتسبب الهاتف المحمول في تلك الواقعة، مؤكدة في الوقت ذاته على تعاونها الكامل مع سلطات البلاد لتحديد سبب وقوع الوفاة.
وكانت وسائل الإعلام الحكومية الصينية قد كشفت فى ذلك الوقت عن وفاة عامل لحام يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً بعد انفجار بطارية هاتفه المحمول في جيبه بينما كان يعمل تحت درجة حرارة مرتفعة.
وذكرت صحيفة “لانتشو شينباو” أن البطارية انفجرت أِثناء وجود الهاتف في جيب الرجل بينما كان يقوم بأعمال لحام في مصنع في منطقة شوانجشينج في مقاطعة جينتا في إقليم جانسو، مضيفة أنه من المعتقد أن هذه هي أول حالة وفاة في الصين تنجم عن انفجار بطارية هاتف محمول.
وأشار التقرير إلى أن الانفجار الذي وقع في 19 يونيو الماضي حطم أحد ضلوع الرجل ودفع الضلع لاختراق قلبه حيث سقط على الأرض غرقاً فى دمائه ونقل إلى المستشفى حيث توفي هناك.
وأبلغت الشركة التي صنعت الهاتف المحمول وأرسل خبراء إلى مقاطعة جينتا للتحقيق في الحادث.
وهذه الحادثة ترجع بنا إلى ما يقرب من عام ، حيث ظهرت مشكلة ارتفاع حرارة بطاريات الكمبيوترات المحمولة مهددة أيضاً بالانفجار فى حال سقوطها أو اصطدامها بأى جسم صلب وهو ما كلف كبرى شركات صناعة الحاسبات مبالغ طائلة وخسائر فادحة.