كشفت (إن بي سي - NBC) و (نيوز كورب - News Corp) الأربعاء عن موقعهما المشترك الجديد لخدمات الفيديو (هولو.كوم - hulu.com) ، والذي سيوفر آلاف المقاطع القانونية للأفلام والمسلسلات التليفزيونية ، والذي أنشىء بهدف منافسة موقع (يوتوب) التابع لـ GOOGLE.
وأوضح بيان للمجموعتين الإعلاميتين أن الموقع الجديد - والذي أعلن عنه في آذار / مارس الماضي - سيبدأ فترته التجريبية في تشرين الأول / أكتوبر المقبل .
وكانت المجموعتان الإعلاميتان العملاقتان أعلنتا في آذار/ مارس عن نيتهما توفير “آلاف الساعات من أشرطة الفيديو عالية الجودة” على الانترنت مجانا يتم تمويلها من خلال عائدات الدعاية .
وأشارتا إلى رغبتهما في إنشاء ” أوسع شبكة توزيع لأشرطة الفيديو على الإنترنت بمضامين تقدمها عشر باقات تليفزيونية واثنين من استديوهات السينما تشمل أفلاما كاملة ” .
وكما كان متوقعا ، فإن الموقع الجديد سيعمل في شراكة مع البوابات الكبرى على الإنترنت .. مثل (آي أو إل) (تايم ورنر) و (كومكاست) (إم إس إن) (مايكروسوفت) و(ماي سبيس) (نيوز كورب) و(ياهو) .. والتي سيكون بإمكانها توزيع أشرطة الفيديو.
وبحسب ما أفادت الصحافة المتخصصة ، فإن (هولو) قد يكون حصل أصلا على تمويل بقيمة 100 مليون دولار من صندوق متخصص (بروفيدنس أكويتي بارتنرز) .
وأوضح رئيس مجلس إدارة (هولو) / جايسن كيلار : ” إن الاسم اختير لأنه مختصر وسهل النطق وسهل التهجي ” ، وأشار إلى طموحه في توفير ” أفضل محتوى عالمي” في مجال الفيديو .
وكانت المجموعتان الإعلاميتان (إن بي سي) و(نيوز كورب) فد أطلقتا دعاوى قضائية ضد (يوتوب) لبثه مقاطع مقرصنة من برامج أو أفلام أرسلها رواد الإنترنت .. لكن بلا جدوى حتى الآن .
وبين الدعاوى القائمة تلك التي رفعتها مجموعة (فياكوم) .. والتي تطالب بتعويض بقيمة مليار دولار من (جوجل) ، وتطالب (يوتوب) بسحب 100 ألف مقطع مقرصن من برامجها .
وبدأ (جوجل) و (يوتوب) سحب المقاطع المقرصنة ، غير أن الكثير منها لا يزال على الموقعين بسبب دخول رواد جدد يوميا على الإنترنت .
ويبدو أن هذه المعركة لها ما يبررها ؛ إذ أشارت دراسة حديثة إلى أن 75 % من رواد الإنترنت من الأمريكيين يشاهدون أشرطة فيديو على الإنترنت .
كما تشهد الإعلانات المصاحبة لأشرطة الفيديو تناميا كبيرا ، وبلغت قيمتها - بحسب مكتب (آي ماركتر) - 775 مليون دولار في عام 2007 .. ومع نمو بنسبة 40 % سنويا ؛ وبالتالي فمن المتوقع أن تبلغ 4.3 مليارات دولار في عام 2011