الشارع الأمريكي يغلي..من قانون التجسس الجديد
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حالة الغضب والتوجس التي استقرت في وجدان رجل الشارع الأمريكي حيال قانون جديد يمنح إدارة الرئيس جورج بوش صلاحيات واسعة النطاق في مجال المراقبة والتجسس وسط جدل مستعر حول هذا القانون بين إدارة بوش التي تسعي لتهدئة المخاوف. والحزب الديمقراطي المعارض الذي لم يكن بمقدوره اخفاء انزعاجه حيال هذا القانون ويقف له بالمرصاد .
ذكرت الصحيفة في تقرير بثته الليلة الماضية علي موقعها الالكتروني ان الصلاحيات الجديدة والواسعة النطاق في مجال المراقبة والتجسس التي وافق الكونجرس علي منحها مؤخراً لإدارة بوش لا تثير مخاوف المعارضة في الحزب الديمقراطي فحسب وانما تسبب ايضا الكثير من التوجس في نفوس الخبراء المتخصصين في هذا الموضوع.
كانت مؤسسات فرض القانون والطوارئ ومراقبة الحدود الأمريكية قد حصلت بموجب موافقة الكونجرس علي حق استخدام الأقمار الاصطناعية للتجسس بصورة أكبر عن ذي قبل ونسبت نيويورك تايمز إلي مسئولين في الإدارة الأمريكية قولهم انهم يدركون مخاوف الحزب الديمقراطي فيما سيتواصل النقاش حول الضبط الاصطلاحي لبعض المفردات والتعبيرات الواردة في تشريع الكونجرس بشأن منح هذه الصلاحيات الجديدة للمراقبة.
في مسعي واضح لتهدئة مخاوف الرأي العام الأمريكي حيال هذا التطور بانعكاساته السلبية المحتملة علي الحريات نقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين في واشنطن قولهم ان قواعد صارمة ستطبق لعدم الاسراف في استخدام الصلاحيات الجديدة لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم دون مسوغ فيما ذهب بعضهم إلي ان القانون الجديد لن يستخدم الا في حده الادني وعلي اضيق نطاق ممكن.