جوائز الكاف.. وكيف تحولت إلي فرح العمدة حياتو
سؤال إلي الاتحاد الإفريقي.. أين ذهبت أصوات16 مدربا ؟
الإعلام المصري أصبحت كل قضيته أبوتريكة..
وتجاهل عمرو زكي.. وأين كانوا عندما ظلم أبوزيد ويوسف وحسام حسن؟!
كتب : أيمن أبوعـايد
اديبابور تعاطف كثيرا مع أبو تريكة وأصر على التقاط صورة معه
منذ الإعلان عن جوائز الكاف لأفضل لاعب في القارة السمراء مساء الثلاثاء الماضي وهي تلقي بظلالها علي الساحة الرياضية وماصاحبها من حالة احتقان وغضب وصخب في وسائل الإعلام المصرية, لضياع لقب أفضل لاعب في إفريقيا من النجم محمد أبوتريكة وذهابها الي التوجولي اديبابور.
وبداية نؤكد أن جوائز الكاف لهذا العام فقدت الكثير من مصداقيتها وفرغت من مضمونها وجاءت أشبه بفرح العمدة حياتو الذي حاول ارضاء الجميع طالما ظل رئيسا لولاية جديدة للتكية, حيث غابت عنها الشفافية والعدالة والمنطق في الجائزة الأم لأفضل لاعب في القارة! ربما يقول البعض كيف نتهم الكاف ومصر هي الفائزة بأغلب الجوائز ـ أفضل منتخب وطني والأهلي أفضل ناد وحسن شحاتة أحسن مدرب وأبوتريكة أفضل لاعب محلي ـ أقول لهم ماحصلوا عليه جاء بمجهودهم وانجازهم وليس مجاملة من أحد.. ومن لديه القدرة علي مزاحمتهم ومنافستهم في هذه الجوائز عليه ان يعلن عن نفسه في ميدان عام!
لقد حاول الاتحاد الأفريقي إضفاء المصداقية علي جوائزه متجاوزا العدالة والمنطق في الجائزة الأم وانكشف أمره عندما منح جمهور نيجيريا لقب أفضل جمهور وهي مجاملة صارخة, ولو كانت الاحتفالية والمكتب التنفيذي أقيمت في دولة أخري لفازت به!
ولا أخفي أن فوز جمهور نيجيريا, أثار في نفسي الشكوك في مصداقية جوائز الكاف, وان كانت لا تقل عن فضيحة جوائز الاتحاد الآسيوي العام الماضي التي فضحتها مجلة سوبر الاماراتية.
(1) نؤكد أن عملية اختيار اديبابيور شابتها الشكوك ولا أقول العنصرية بسبب واضح كالشمس ويحمل في طياته الكثير من التساؤلات خاصة أن عدد المدربين في القارة الإفريقية53 مدربا بعدد الدول,
فكيف تم اعتماد وترشيحات37 دولة فقط من53 دولة, وتجاهل16 صوتا.. فلم نعرف لمن ذهبت أصواتهم..
ولماذا تم استبعادهم وهو غير مثبت أو معلن علي موقع الكاف؟!, الأمر الذي يثير بعض الشكوك في مصداقية اختيارات الكاف لأفضل لاعب بل بفتح باب الاجتهادات لتساؤل البعض هل ذهبت أصواتهم لدروجبا وعمرو زكي اللذين تم استبعادهم من التصفيات الأولي!!
(2) لن تكون هذه المرة هي الأولي أو الأخيرة في ظلم الكاف للاعبين المصريين فلقد تعرضوا لظلم فادح علي مدي السنوات الماضية لا فارق هنا بين جائزة فرانس فوتبول والكاف ويكفي الإشارة إلي أن كلا من الخطيب رغم فوزه بها عام83 كان يستحق الجائزة بجدارة في عام82 ولكنه تعرض لظلم وتم تعويضه في الموسم التالي, وتعرض من بعده للظلم كل من طاهر أبوزيد وإبراهيم يوسف وحسام حسن وأخيرا أبوتريكة.
وان كانت تغلب علي جائزة فرانس فوتبول الانحياز للدول الناطقة بالفرنسية أو من يلعبون في فرنسا فان جائزة الكاف لم تختلف كثيرا بل كان ظلمها افدح ومنذ92 وحتي الآن تذهب للاعبين المحترفين في أوروبا.
(3) عندما شعر الكاف بحرج موقفه أمام الأعلام في القارة ابتكر جائزة جديدة أو ما يمكن أن نطلق عليها جائزة الترضية للاعبين الذين يلعبون في بطولات الأندية الأفريقية, من أجل تخفيف حدة النقد للكاف والتشكيك في جوائزه وهي الجائزة التي فاز بها أبوتريكة! ولكنها لم ترض ولن ترضي غرور المظلومين!! ولاتختلف كثيرا عن بطولة أفريقيا للاعبين المحليين التي لايشعر بها احد.
(4) رغم تحفظي علي بعض نتائج جوائز الفرانس فوتبول في السابق حيث أصابت في الغالبية واخطأت التقدير مرات قليلة لاعتمادها علي مزيج من المراسلين من الإعلاميين إضافة إلي بعض الخبراء المحترمين الذين كانوا في الاتحاد الأفريقي في مقدمتهم المرحوم عبده صالح الوحش, إضافة إلي تدخل الإدارة لحسم الموقف في النهاية, أما مايحدث حاليا بالكاف فالاختيار ينحصر في المدربين كل حسب هواه
(5) أود التأكيد علي نقطة مهمة حتي لا يفهمني أحد خطأ أنني كمصري شعرت بحجم الظلم الواقع علي أبوتريكة كيف تم سرقة اللقب منه ولكن اسأل الزملاء في كل وسائل الإعلام لماذا كل هذه الضجة وكأنكم فوجئتم بهذا الاختيار ولم تكونوا علي علم بأن الجائزة سوف تذهب إلي اديبايور من خلال ماتم تسريبه من داخل الكاف وكان يجب أن تبدأوا هذه الحملة علي الكاف قبل الاختيار وليس بعده!!
وان كنت لا أعفي المسئولين في النادي الأهلي عن مسئوليه تخدير الإعلام قبل أيام من الجائزة بتسريب أخبار تفيد بتأكيدات حصول أبوتريكة علي الجائزة حتي ذهبت بعض الصحف والفضائيات والمواقع إلي اعتبارها نتائج رسمية للعلاقة الوطيدة التي تربط بعض مسئولي الكاف والنادي الأهلي!
(6) لماذا اختذل الزملاء الإعلاميون سواء في الصحافة أو الفضائيات القضية في عدم فوز أبوتريكة وتجاهلوا تماما موقف عمرو زكي وأين كانوا من الظلم الواقع علي أبوزيد ويوسف وحسام حسن؟ المنطق كان يفرض نفسه ويقول بان عمرو زكي لا يمكن أن يكون خارج الثلاثة..
وإذا ماكانت هناك معايير وشفافية في اختبارات الكاف كان من المفروض ان يكون أبوتريكة وزكي واديبابور ضمن أفضل ثلاثة لاعبين وليس ايسيان الذي لم يقدم شيئا لفريقه ومازال مصابا بغض النظر عن الفائز منهما بالجائزة.. ويكفي أن إنجازات زكي مع منتخب بلاده إضافة إلي انه يلعب في الدوري الإنجليزي مع فريق ويجان ولا يقل شأنا عن اديبايور بل يتفوق عليه حتي الآن في الدوري الإنجليزي ولمساهمته مع منتخب مصر في الفوز بأمم افريقيا بغانا2008 إضافة إلي انه كان هداف الفريق!!
وهل فعلا استبعاد عمرو زكي من المرشحين الثلاثة مؤامرة لغرض في نفس مسئول كبير وابنه في الكاف معروفين لحبهما الشديد للأهلي!!
(7) لا شك اسعدنا كثيرا انتخاب هاني أبوريدة عضوا بالفيفا عن القارة الافريقية ولكن لا داعي للمبالغة في الاحلام واطلاق الشعارات ولست مع من يقولون انه انتصار وفوز لمصر وأسألهم لو خسر هل كان البعض سيقول مصر هي التي خسرت.. لا وألف لا مصر أكبر من أي اسم وأي شخص ولا تبالغوا كثيرا فمن فاز يفوز لنفسه أولا ولا تنسوا أن حسن مصطفي كان رئيسا لاتحاد كرة اليد.. فماذا قدم لمصر علي مدي دورتين؟! بل ربما لا أتذكر سوي انه في آخر الأيام كان أول المهاجمين والمهددين بتجميد نشاط كرة اليد في مصر!!
{ ختاما احترمت محمد أبوتريكة كثيرا عقب تصريحاته في الأهرام مع الزميل محمود صبري عندما قال: أديبابور يستحق الجائزة.. وعدم فوزي بها لايدعوني للتقليل من الآخرين.. وهذه شهادة من صاحب القضية وأطالب الأعلام المصري بالكف عن الاتهامات العنصرية وغيرها الموجهة لبعض المدربين دون دليل!.. وكأنهم لايعلمون بأن بعض مدربي المنتخبات الإفريقية من خارج القارة وينتمون لمدارس مختلفة حتي لا نتهم بأننا إعلام محلي ومتعصب!!