حذرت بريطانيا رعاياها من السفر الي الخرطوم لتزايد المخاوف إزاء ما وصفته باحتمال مهاجمة مصالح غربية, وعلقت سفارتها بالخرطوم خدماتها لأجل غير مسمي, وقللت الحكومة من أهمية الإجراءات البريطانية واعتبرتها روتينية واستبعدت أن تكون لدواع أمنية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية ـ في بيان علي موقعها علي الإنترنت أمس ـ إنه سيتم تعليق الخدمات العامة في سفارتها في الخرطوم يومي الأحد والاثنين كإجراء وقائي, وطالبت الرعايا البريطانيين بالخرطوم بتقييد حركتهم, وقالت الوزارة هناك تهديد متنام بوقوع هجمات ارهابية, وقد تستهدف المصالح الغربية بما في ذلك المصالح البريطانية الرسمية, وقال البيان ننصح بعدم السفر الي الخرطوم إلا للضرورة, وفي ذات السياق, قلل الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير علي الصادق من أهمية الخطوات البريطانية, وقال إن عملية التحذيرات روتينية ومستمرة لفترة قاربت زهاء الـ10 سنوات, واستبعد الصادق اتخاذ هذه الاحترازات لأسباب أمنية.
وأصدرت السفارة البريطانية في الخرطوم بيانا للبريطانيين المقيمين في السودان يدعوهم الي الحفاظ علي مستوي عال من اليقظة, وأكدت فيه توقفها المؤقت لخدماتها العامة للجمهور, ابتداء من أمس, وحتي اشعار آخر, ويشمل هذا التوقف المؤقت القسم القنصلي وخدمات التأشيرة, وطالبت السفارة في البيان الذين تقدموا لتأشيرات الحضور لتسلم وثائقهم حسب التواريخ السابقة,
ومن ناحية أخري, قال المتحدث الرسمي باسم آلية درء الفيضان التابعة لوزارة الداخلية اللواء عوض وداعة الله حسين إن الأمطار الغزيرة في ولاية جنوب كردفان صاحبتها صاعقة سقطت في منطقتي( حجر المك) و(حجر الطير) وتسببت في مقتل4 أشخاص بينهم طفلان, وجرح4 آخرين بينهم3 أطفال, وأضاف عوض أن الأمطار في ولاية النيل الأزرق أدت الي انهيار48 منزلا انهيارا كليا وجزئيا في منطقة السريو شمال مدينة الدمازين, وذكر أن ولاية البحر الأحمر قامت بترحيل1500 أسرة من مدينة طوكر الي طوكر الجديدة في مناطق أكثر أمانا من السيول والفيضانات