MsM 4 Arab
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

MsM 4 Arab

أهلا بيك فى بيتك الثانى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول




========================

لو عاوز توصلك رسائل المنتدى ورسائل مجلة الوسيط
يبقى لازم تشترك فى جروب المنتدى
أضغط على الصورة الأتية

Click to join msm4araab


 

 سلوكيات 000 وسلوكيات !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kareem rashad
عضو مميز
عضو مميز



ذكر عدد الرسائل : 573
العمر : 73
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

سلوكيات 000 وسلوكيات   !!! Empty
مُساهمةموضوع: سلوكيات 000 وسلوكيات !!!   سلوكيات 000 وسلوكيات   !!! Icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 6:54 pm

بين سلوكيات المصريين .. وسلوكيات العالم المتحضر


سلوكيات 000 وسلوكيات   !!! 208344582
عماد سيد

واشنطن - عماد سيد - مرت عدة أيام وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في العاصمة واشنطن .. افتقدت أهلي وزوجتي وأصدقائي وعملي .. لكنني وللمرة الثانية في حياتي اشعر بأني إنسان .. له الحق في الاحترام والشعور بالأمان والمعاملة الحسنة.

كانت المرة الأولى حين كنت في تركيا حين غادرت العالم العربي لأول مرة، وخلال المرتين شعرت باحترام الجميع للآخر .. لا أحد ينظر إلى لونك .. إلى ما ترتدي .. إلى طريقتك في السير إلى آخر تلك الأشياء التى اعتدنا في عالمنا العربي أن نلتفت إليها.

كلما سرت في شوارع القاهرة أو أي من مدن مصر المحروسة أشعر بأن الناس تراقب بعضها بعضا وتعلق على أي شيء في الآخرين حتى ولو كان تافها .. ولا أعرف بأي ذريعة نعطي لأنفسنا هذا الحق في اختراق مساحة خصوصية الآخرين ولو بالنظر .. لماذا نتطفل على الآخرين ؟ لماذا نتحرش بكل ما هو أنثوي ؟ لماذا لا ندع الناس و شأنهم و نهتم نحن بشئوننا و سلوكياتنا و التي هي بالطبع في حاجة إلى تعديلات هائلة.

الجميع بتعامل بهدوء واحترام .. لم أسمع أصواتا تتعالى بالشتائم القذرة التي اعتدت سماعها يوميا .. إذا دخلت المصعد في أي مكان ترى من فيه يرحبون بك وهم لا يعرفونك .. تجد من أمامك يظل ممسكا بباب المحل أو المبنى حتى تمر أنت وهكذا عليك أن تفعل مع من خلفك .. لا يوجد تدافع في مترو الأنفاق .. إذا كانت المحطة مزدحمة فيمكنك الانتظار لتستقل القطار التالي لا أن تدفع من أمامك ليسقط على وجهه أو على القضبان أو أن تتصارع مع الباب لتفتحه عنوة بعد إغلاقه وكأنك هرقل لتلحق بهذا القطار تحديدا وإلا ستتأخر عن موعدك وهو الأمر الخطير الذي سيعطل الكرة الأرضية عن الدوران !!

الشرطة تعامل الناس باحترام .. لا يوجد من يظهر لك من تحت الأرض ليسألك عن أوراقك .. إذا تواجدت في مكان غير آمن مثل أماكن البناء أو الحفر أو مكان يحظر دخوله على العامة تجد شرطيا يتجه إليك بكل هدوء ويقول لك : سيدي .. هذا المكان غير آمن أو يمنع التواجد داخله.. من فضلك توجه إلى المكان الآخر ويشير إلى المكان المقصود .

إذا اشتريت شيئا يعاد لك ما تبقى من مال ولو كان أصغر وأتفه من تلتفت إليه .. لا يوجد شيء اسمه "يبقى لك" أو "ما فيش فكة" أو "انزل من العربية فك من البنزينة" أو "أبقى فك قبل ما تركب يا بيه" أو "الشاي بتاعنا" وليس عيبا أن تسأل عما تبقى لك من مال فهو حقك وليس لأحد أن يأخذه منك بسيف الحياء ولا أن تتركه تأكيدا منك على أنك أغنى راكب في ... الميكروباص !!

طفت وحيدا في شوارع تلك العاصمة التي لا تتبع أي ولاية وتسمى شوارعها باسماء الولايات وقد صممها شخص فرنسي على هيئة مربع ضخم .. طفت وأنا أكاد أبكي .. كيف تدهورت بلادي إلى هذا الحد ؟ ما الذي حدا بأهل بلادي ومن يديرون شئونها إلى التردي بنا إلى هذه الدرجة ؟ ألا نستحق أن نشعر نحن أيضا بكرامتنا ؟ ألا نستحق أن نشعر بالأمان ونحن نمر بجوار ضابط الشرطة أو عسكري المرور دون أن نتوقع أن يسألنا : جاي منين ؟ رايح فين ؟ بطاقتك يا فندي ؟ طلع اللى في جيبك .. قلب نفسك.

وبلغ غيظي وشعوري بالحنق المدى وأنا أقف إلى جوار مبنى البنتاجون وبل والمباحث الفيدرالية الأمريكية والبيت الأبيض ومبنى الكابيتول و التقط الصور التذكارية لتلك المباني التى لم أرها إلا في الأفلام .. و وقف غيري العشرات يفعلون المثل دون أدني شعور بالقلق سواء منا أو من جانب القائمين على حراسة هذه الأماكن، وأنت الذي لا تستطيع أن ترفع كاميرا في أي مكان بمصر لتلتقط صورة ولو لمحل تافه في شارع جانبي بميدان التحرير دون أن يظهر أحد أفراد الأمن السريين أو من يرتدون الملابس الرسمية من تحت الأرض ليسألك من أنت وماذا تصور ولماذا تصور وأين تصريح التصوير وكأن هذه الأماكن أخطر من البنتاجون أو غيره !!

الأطفال هنا أطفال بحق .. أبرياء وادعون .. تحب أن تراهم وهم يلعبون ويمرحون .. ليست لديهم تلك النزعات التدميرية والقتالية التي تملأ نفوس تلك الشياطين الصغيرة في بلادنا والتي لم تترك شيئا إلا وامتدت إليه أيديهم العابثة بالتدمير والإهلاك .. أذكر في مرة - والله تعالى على ما أقول شهيد - أني كنت اركب أوتوبيس نقل عام .. هل تعرفون ماذا كانت متعة ومرح أطفالنا ؟ أن يضربوا نوافذ الأوتوبيس بالــ "بمب" وهم يتضاحكون ويفرحون بشدة كلما رأوا نظرات الفزع في أعين الناس.


ترى .. هل يمتد بي العمر لأرى تغير عادات وسلوكيات وطبائع الشعب المصري .. أم أقضي نحبي و أنا يحدوني الأمل في ذلك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلوكيات 000 وسلوكيات !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MsM 4 Arab :: الأخبار ::  أخبار مصر-
انتقل الى: