kareem rashad عضو مميز
عدد الرسائل : 573 العمر : 73 تاريخ التسجيل : 16/11/2007
| موضوع: هل تصدق هذه الحكــــــــــاية ؟؟؟ الأحد نوفمبر 09, 2008 9:04 pm | |
| تحكى الممثلة يسرا هذه الحكاية
شبح فيلا أبو عوف
من أطرف المواقف التى واجهتها فى حياتى.. قالت الفنانة يسرا وقد بدأ و جهها يلون بكل ألوان الطيف و هى تذكر تفاصيل الحكاية: " كنت معزومة فى فيلا صديقة عمرى مها أبو عوف و بعد أن تناولنا العشاء، وامتدت بنا السهرة أصرت مها أن أكمل الليلة معها خصوصاً وأنا أسكن فى الشارع الموازى للشارع نفسه الذى تقع فيه فيلا أبو عوف .. وبالفعل ارتديت التريننج سوت، ودخلنا معا حجرة نوم مها، وهات يا حكايات، حتى شعرنا بالرغبة فى النوم و كانت الساعة تجاوزت الثالثة فجراً .. أطفأنا الأنوار وتأهبت للنوم على سريرى، توقف الحوار بينا تماما و لم يعد فى المكان كله سوى الصمت، الذى ملأ الحجرة والفيلا."
إصحى يا مها!
تبتلع الفنانة يسرا ريقها، ثم تستطرد تكمل حكايتها قائلة: " وفجأة بدأت أسمع صوت خطوات خارج الحجرة .. أرهفت السمع، وتأكدت من أن صوت الخطوات واضح بل كان واضحا ان الصوت يقترب من حجرتنا بشدة، لكن تمضى اللحظات تجر بعضها البعض دون أن تصل هذه الخطوات إلى باب الحجرة".
وانتابنى إحساس رهيب بالخوف لأننى كنت أعلم أنه لا أحد فى الفيلا سوى أنا ومها، فمن الذى يتحرك ويمشى خارج الحجرة ويصدر عنه هذا الصوت المنتظم لخطوات إنسان أشبه ما تكون خطوات جندى فى عرض عسكرى؟!
وحينما تملكنى الرعب مددت يدى إلى سرير مها أبو عوف و ظللت أوقظها و أنا أرتعد إصحى يا مها .. وبالفعل استيقظت مها وسألتها بينما نبرات صوتى تختنق
الظاهر حد دخل الفيلا سامعة الصوت اللى أنا سامعاه ؟ ردت مها بهدوء شديد ظل يلازمها وأنا أحاورها و أنفاسى تتلاحق قالت لى: أيوة سامعة، بس ما تخافيش وبعدين بكرة احكيلك!
بكرة؟! بكرة إيه يا مها. أنا لازم أعرف دلوقتى! حرام عليكى تضيعى الليلة علينا فى حكاية ما لهاش لزمة.. المهم اطمنى و نامى.. ماحدش غريب بره!
أمال الصوت اللى أنا سامعاه دة صوت مين؟ يا سلام بقى يا يسرا.. قلت لك ما حدش غريب!
يعنى فيه حد برة؟
أيوة
مين يا مها ؟ أرجوكى قلبى ها يقف.. ردى عليا.. مين اللى برة؟!
دة شبح ساكن الفيلا من زمان، واتعودنا عليه!
تتوقف يسرا برهة، ثم تكمل حديثها قائلة: قفزت فوق سريرى، ودارت الدنيا بي .. وصرخت فى صديقتى أعاتبها على الهدوء الذى تتحدث به دون أن تقدر الرعب الذى يملأنى .. طلبت منها أن تتحدث بجدية أكثر وفوجئت بها تؤكد لى ما قالته وأنها وأشقاؤها اعتادوا وجود هذا الشبح، الذى يتحرك فى الفيلا كلما خلد أصحابها إلى النوم و بينما كانت مها تتأهب لتروى لى التفاصيل حتى تهدىء من روعى لم أتمالك نفسى ووجدت نفسى أقفز من النافذة، وأهرول حافية القدمين وأنطلق كالسهم إلى الشارع الموازى لشارع مها حيث العمارة التى أسكن بها، وصعدت إلى شقتى وقلبى يكاد يتوقف، وارتميت فوق سريرى لا أصدق أننى كنت على مسافة أقل من مترين من شبح مخيف.
وقد أقسمت ألا أدخل فيلا صديقتى أبدأ مهما كانت الظروف .. خصوصا بعد أن عملت من صديقتها و أختها قصة الشبح الذى يسكن فيلتهما.
و قال لى عزت أبو عوف فى مفاجأة مذهلة ألجمتنى و كأن الطير وقع فوق رأسى (ظهور الشبح فى فيلتنا ليس جديداً، فمنذ سنوات طويلة بدأ يظهر مع دخول الليل، و كنا صغاراً، وكنا نشعر بالخوف والهلع و نلتزم حجراتنا، فالشبح كان يظهر واضحا كهالة نور على شكل إنسان عجوز ممسك بمصباح يضىء له ظلام الطرقات و ممرات الفيلا، و هو يتجول ليلاً، وحينما طالبنا أبى بأن يبحث لنا عن مكان آخر للسكن، على الرغم من جمال وروعة الفيلا التى نسكنها و يحسدنا عليها الناس بدأ أبى رحمه الله يبحث أولا عن حكاية الفيلا و الشبح الذى بدأ يعكنن علينا عيشتنا، ذهب أبى إلى الرجل الذى باع له الفيلا و سأله عن الشبح، فابتسم الرجل و أبلغ أبى بأنه شبح هادىء( وفى حاله)! ولا يؤذى أحداً، ولا يظهر فى الفيلا إلا بعد أن ينام أصحابها فإذا أضاءوا أى نور فى الفيلا اختفى فوراً.
وعلى الرغم من أن أبى رحمه الله عاتبه بشدة، لأنه لم يخبره بحكاية الشبح قبل تحرير عقد بيع الفيلا فقد ظل الرجل يطمئن أبى ويصر على أن الشبح لا يوذى أحداً، وسأله أبى: ألم يسأل عن حكاية وأصل ظهور هذا الشبح فى الفيلا ؟ و أجابه الرجل بأن هذه الفيلا كان يمتلكها رجل الأعمال المعروف شيكوريل، صاحب المحال الشهيرة الموجودة حتى الآن و تحمل اسمه، لكنه تعرض لحادث قتل داخل الفيلا، التى ظلت غيرمأهولة حتى اشتراها المالك، الذى سبق الفنان أبو عوف الذى اشتراها و انتقلت إليها أسرته!
واختتم عزت أبو عوف حديثه لى مؤكداً أن الأسرة بعد أن ظلت تبحث عن مكان آخر حدثت علاقة ارتباط شديد بينها و بين الفيلا، فتوقفت عن البحث و تعايشت مع الواقع و أصبح الشبح ضمن أفراد الأسرة تقريباً. | |
|