للعام الثاني علي التوالي ..حملة على الإنترنت لرفض الاحتفال بمولد أبوحصيرة
أبو حصيرة كما تصوره الصهاينة
دشنت مجموعة من المدونين حملة على الإنترنت للعام الثانى أطلق عليها "سنة ثانية رفض – مدونون ضد أبو حصيرة" دعوا فيها إلى إرسال رسالة إلى رئيس الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب لوقف مهزلة أبو حصيرة التى تحدث على أرض البحيرة كل عام.
مدفن أبو حصيرة
وقال أعضاء مدونة "مدونون ضد أبوحصيرة" : نواصل الجهد من أجل وقف هذا الإعتداء الحكومي علي القانون والشعب والحق والأمة العربية والإسلامية ..نواصل للعام الثاني حملتنا ضد إقامة مولد أبو حصيرة المزعوم ، ونواصل المطالبة بوقف هذا المولد غيرالمبرر وغير القانوني وغير الوطني ..ونطالب الجميع بالتحرك نحو توحيد موقف وطني قوي تجاه هذا الأمر احترما لحكم القانون ورغبة الشعب ".
وكانت المدونة قد بدأت حملة واسعة منذ أواخر شهر نوفمبر 2007 ضد إقامة احتفال أبو حصيرة بقرية دمتيوه بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، ودشنوا حملة ضخمة لإرسال رسالة إلى رئيس البرلمان المصري لوقف مهزلة أبو حصيرة.
وطالبت الحملة الحكومة المصرية بالخروج من نفق التعتيم الإعلامي الرسمي، والرد على الشعب المصري ردا قاطعا حول هذه الأنباء المؤسفة، واعتبروا أن هذه الممارسات دليل جديد على بوليسية الدولة ونظامها، الذين وصفوه بأنه لا يحترم قانون هذا الوطن ولا مشاعر مواطنيه، ولا حقوق أشقائه في فلسطين، وسائر البلدان العربية المحتلة، كلبنان وسوريا والعراق.
وترجع مجريات الاحتفال إلي عام 1978 عقب توقيع "اتفاق كامب ديفيد" حيث بدأ اليهود يطلبون رسميا تنظيم رحلات دينية إلى قرية "دميتوه" بمحافظة البحيرة للاحتفال بمولد أبي حصيرة المزعوم أنه "رجل البركات"، وبدأ عددهم يتزايد من بضع عشرات إلى بضع مئات ثم بالآلاف يفدون كل عام من إسرائيل وأمريكا وبعض الدول الأخرى، حتى بلغ عددهم قبل عامين قرابة أربعة آلاف، برغم احتجاجات الأهالي على تصرفات الزوار وتحويلهم حياة الفلاحين في هذه القرية إلى جحيم، بسبب إجراءات القرية إلى مدينة مغلقة بسبب إجراءات الأمن المصرية المكثفة لحماية الزوار.
مسجد أبو حصيرة
ويبدأ الاحتفال غالبا يوم 25 ديسمبر فوق رأس أبي حصيرة، حيث يقام مزاد على مفتاح مقبرته، يليها عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، وذبح تضحيات غالبا ما تكون خرافًا أو خنازير وشي اللحوم، والرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم، وذكر بعض الأدعية والتوسلات إلى البكاء بحرقة أمام القبر، وضرب الرؤوس في جدار المبكى للتبرك وطلب الحاجات.