قانون سكسونيا المصرى

كانت ولاية سكسونيا الألمانية تشتهر خلال القرون الوسطى بصناعة أجود أنواع منتجات الصينى والخزف فى العالم مما جعل باعة الروبابيكيا فى مصر يستخدمون النداء المعروف «سكسونيا بالروبابيكيا» فى ترويج مبيعاتهم بالمقايضة على كراكيب البيوت المصرية.. وكما كانت سكسونيا تشتهر بهذه الصناعة المتميزة،

فقد صنعت لنفسها قانوناً خاصاً وهو المعروف بقانون سكسونيا، والذى يقضى بقطع رقاب العباد من اللصوص والمجرمين باستثناء طبقة النبلاء الذين كان يتم قطع رقابهم أيضاً، ولكن على خيالهم الموجود على الأرض فقط دون أجسادهم ليموتوا معنوياً وليس فعلياً يعنى كده وكده!!

وعند مشاهدتى لأحد برامج التوك شو المصرية كان مقدم البرنامج يسأل أحد كبار ضيوفه من رجالات الأمن السابقين عن السبب الذى يكون فيه مصير سارق العشرين جنيهاً السجن بينما من يسرق أموال البلد ويهرب بها خارج الوطن من أوسع أبوابه يتم بسهولة ويسر وأمان، لكن إجابته كانت صادمة للغاية عندما برر سيادته الرد بأنه فى بعض الأحيان يتم غض الطرف عنهم نظير ما يقدمونه للبلد من خدمات وخبرات، فى مجالات الاتصالات الواسعة داخلياً وخارجياً دون غيرهم..

وأنا أعتقد أن تطبيق قانون سكسونيا على هؤلاء الذين سرقوا البلد عندنا، وسمموا الشعب، وأغرقوه فى البحر والبر، يكفى ليشفى غليل الناس مؤقتاً وإلى حين ميسرة، وأن يتم قطع رقاب خيالاتهم فى ميدان عام تحت أشعة الشمس وفى عز الظهر، حيث لا يجوز وفقاً لهذا القانون قطع رقابهم ليلاً على ضوء القمر، لأن عفاريتهم قد تظهر فى عز الليل وتشاكس فى خلق الله واحنا مش ناقصين عفاريت زيادة على اللى عندنا، واللى بيسرقونا فى عز الظهر!!