هشام طلعت فى أولي جلسات محاكمته: لم أحرض على قتل سوزان وحسبي الله ونعم الوكيل
هشام طلعت مصطفي
قررت محكمة جنايات القاهرة فى ختام جلستها الأولى لمحاكمة المتهمين فى قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم تأجيل نظر الدعوى لجلسة 15 نوفمبر المقبل مع التصريح للدفاع عن المتهمين بالاطلاع واستخراج مستندات.
كما قررت المحكمة استمرار حبس المتهمين على ذمة القضية وهما محسن السكرى ضابط الشرطة السابق ، وهشام طلعت مصطفى رجل الأعمال.
ووسط إجراءات أمنية مشددة وحضور إعلامى كبير جدا للصحفيين والقنوات الفضائية المصرية والأجنبية ووكالات الأنباء تحول شارع بور سعيد الذي تقع به محكمة باب الخلق الى ما يشبه الثكنة العسكرية وتم غلق الشارع تماما لحظة وصول سيارتي الترحيلات التي تقل كل منهما احد المتهمين قادمتين من سجني مزرعة طرة وليمان طرة .
جاء المتهمان يرتديان الملابس البيضاء للمسجونين احتياطيا وإدخالهما من الباب الخلفى لقاعة المحكمة لمنع المصورين من التقاط صورهما وتم إدخالهما قفص الإتهام وهو عبارة عن قفص حديدي تحرسة قوات الأمن .
وقد أضيف إلي القفص جدار عازل من الحديد المسلح والأسلاك الشائكة لمنع أي إتصال أو إشتباك معهما ..
سادت حالة من الاضطراب والقلق أرجاء القاعة وبلغ عدد الصحفيين الذين حضروا الجلسة لتغطية أحداثها ما يقارب 95 صحفياً من مختلف الصحف والمجلات سواء المصرية أوالعربية ، كما وصل عدد القنوات الفضائية ما يتجاوز 20 قناة فضائية وأرضية جلسوا في الركن الأيسر من قاعة المحكمة .
وقد استعانت أسرة هشام طلعت مصطفى بحوالي 5 من البودى جارد لتأمين خروجه من باب القاعة والوقوف حول قفص الاتهام لإخفائه من عدسات المصورين كما فعلت أسرة المتهم السكري نفس الشيء.
وانتشر العشرات من العاملين بشركات هشام طلعت مصطفى فى أرجاء المحكمة الإجراء لالتقاء القنوات الفضائية والأرضية والإدلاء بتصريحات مؤيدة لهشام طلعت لكسب الرأى العام وتعاطف الجماهير وترك انطباع جيد حول المتهم بقتل الفنانة اللبنانية .
ما قبل الجلسة
في السادسة صباحا تحول شارع بورسعيد وبالتحديد أمام محكمة باب الخلق إلى خلية نحل حيث عشرات الصحفيين ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية في انتظار السماح لهم بالدخول إلى قاعة المحكمة .
وفي السادسة والنصف حضرت سيارتان مصفحتان تابعتين لإدارة الترحيلات تحمل الأولى المتهم الأول محسن السكري والثانية تحمل المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى وبرفقة كل متهم اثنان من الحراس مربوطين مع المتهم بقيد جديدي واحد .
وفي السابعة إلا ربعاً بدأت عملية إدخال الصحفيين والمصورين على مراحل ثم المحامين والأهالي حيث يمر الداخلين إلى قاعة المحاكمة على ثلاثة بوابات الكترونية في إجراءات مشددة وغير مسبوقة جلس هشام طلعت مصطفى يمسك في يده سبحة ويتمتم ويتجاذب أطراف الحديث مع محاميه ومع أفراد أسرته بينما جلس السكري على مقعد داخل الحجز دون أن يتحدث مع احد.
تفاصيل الجلسة
بدأت الجلسة في التاسعة صباحا حيث أثبت رئيس المحكمة المستشارمحمد قنصوة حضور المتهمين والمحامين عنهم وحضور الشهود.
وقام المستشار مصطفى سليمان المحامى العام لنيابة استئناف القاهرة بتلاوة قرار الاتهام فى القضية والذى نسب إلى محسن السكرى أنه ارتكب جناية خارج البلاد إذ قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركانها بالعاصمة البريطانية (لندن) ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث استقرت هناك.
وأوضحت النيابة أن المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان واشترى سلاحا أبيض (سكين) أعده لهذا الغرض ، ثم توجه إلى مسكنها وطرق بابها ، زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة ، ففتحت له باب شقتها إثر ذلك وما إن ظفر بها حتى انهال عليها ضربا بالسكين محدثا إصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمرىء مما أودى بحياتها.
وذكرت النيابة أن هذا الأمر مبين وموصوف بتقرير الصفة التشريحية والتحقيقات وكان ذلك بتحريض من المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى مقابل حصول السكرى منه على مبلغ نقدى قيمته 2 مليون دولار ثمنا لارتكاب تلك الجريمة.كما حاز بغير ترخيص سلاحا ناريا (مسدس ماركة سى زد) عيار 35ر6 على النحو المبين بالتحقيقات ، وحاز أيضا ذخائر (29 طلقة عيار 35ر6) حال كونه غير مرخص له بحيازته على النحو المبين بالتحقيقات.
ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفى أنه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكرى فى قتل المجنى عليها سوزان عبدالستار تميم انتقاما منها ، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
ونادى رئيس المحكمة على المتهم الاول محسن السكري ووجه اليه سؤالا انت متهم بقتل سوزان تميم ؟
اجاب "ما حصلش"
ثم سأل هشام طلعت انت متهم بالتحريض على قتل سوزان تميم ؟
أجاب "ما حصلش"
سأله "هل تريد ان تقول شيئا ؟"
أجاب "حسبي الله ونعم الوكيل"
ثم اثبت رئيس المحكمة حضور الشهود وعددهم 13 شاهدا حضر منهم 5 فقط ثم بدأت إجراءات الجلسة حيث قدم طلعت السادات المحامى عن عادل معتوق التحدث وقدم للمحكمة حافظة مستندات أكد أنها تثبت زواج موكله من سوزان تميم وتحدى ان إنسان يطعن على أى مستند بها.
وطالب طلعت السادات المحامى عن عادل معتوق زوج الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم هيئة المحكمة بالاستماع لشهادة وزير الداخلية المصرى حبيب العادلى واستدعائه فى الجلسة القادمة للإدلاء بشهادته .
وطالب السادات كذلك بضم المحضر الخاص بضبط عبد الستار تميم والد سوزان والذى تم بضبطه فى مطار القاهرة وبحوزته 250 جرام هيروين إلى محضر القضية وضم المحضر الخاص بواقعة اعتداء شقيق الفنانة على خادمة عادل معتوق .
كما طالب السادات هيئة المحكمة بالكشف عن أسماء ملاك الوحدات السكنية بعمارات الفورسيزونز بالقاهرة والأسكندرية والتى يملكها هشام طلعت مصطفى وطلب صورة رسمية من عقد ملكية سوزان لإحدى الوحدات .
وطالب السادات باستخراج صور رسمية من التحويلات المالية التى تم تحويلها من حساب هشام إلى حساب سوزان واستخراج صورة من حساب الفنانة القتيلة فى بنوك سويسرا .
وحضر الجلسة محاميان من دولة الإمارات العربية أحدهما عن المنتج اللبناني عادل معتوق الذي يقول إن تميم ظلت زوجة له إلى أن قتلت والآخر عن الملاكم العراقي رياض العزاوي الذي يقول إنه تزوج المغنية اللبنانية بعد طلاقها الذي نشرت عنه تقارير صحفية من معتوق.
وقال كل من المحاميين للمحكمة إن لديهما من الأوراق ما يثبت أن تميم كانت زوجة لموكله وقت قتلها وانه سيقدم المستندات الدالة على ذلك فى الجلسة القادمة.
وتحدث فريد الديب المحامى عن هشام مصطفى طالبا من رئيس المحكمة إحالة كل دعاوى إثبات الزواج من سوزان تميم الى المحكمة المدنية حتى لا تنشغل المحكمة بها وتتفرغ لنظر الشق الجنائى وهو القتل وحتى لا تتعطل محكمة الجنايات.
وطلب نبيه الوحش المحامى التدخل فى القضية والادعاء بالحق المدنى عن شعب مصر وطلب تعويضا 2 مليار جنيه من هشام مصطفى بإعتباره عضو بالشورى ومسئولا بالحزب الوطنى تسبب فى إيزاء مشاعر المصريين بعلاقاته الغرامية وقال أن مبلغ التعويض سيقوم بتوزيعه على أهالى الدويقة والعشوائيات.
وقام محامى أخر بتوجيه السباب الى سوزان تميم التى تسببت فى هذه الجريمة بسلوكياتها السيئة فى بلد الازهر .
ثم رفع القاضى الجلسة للمداولة وعاد بعد ذلك ليعلن تأجيل القضية إلى 15 نوفمبر القادم
وعقب انتهاء الجلسة تم ترحيل هشام طلعت إلى سجن مزرعة طرة وسط إجراءات أمنية مشددة بينما التف الصحفيون وقنوات التليفزيون حول فريد الديب محامى المتهم .
وعقب إنتهاء الجلسة إلتف الصحفيون حول طلعت السادات المحامى الذى شن هجوما عنيفا على مسئولين بالحكومة ووصفهم بمجموعة الفور سيزون الذين حصلوا على شقق قيمة الشقة 8 مليون جنيه مجانا دفعوا 100 ألف جنيه ثمنا لها على أقصى تقدير والباقى بالتقسيط المريح مع خصم مبالغ كبيرة .
وشبه السادات سوزان تميم بالأمة العربية وقال الجميع كان ينهش في جسد سوزان وكان يطمع فيها وهو حال الأمة العربية الآن التي يتم انتهاكها بقوة والجميع يرغب في السيطرة عليها.
وقال السادات ان هذه القضية تمثل نموذجا لما يحدث في مصر وسيطرة رجال الاعمال على الحكم وان هناك محاولات مكثفة جرت لوأد القضية في مهدها، لكن تدخل الرئيس حسني مبارك والنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أدى الى سير النيابة في تحقيقاتها وكشف المتورطين فيها.
وطالب بكشف حساب سوزان تميم في سويسرا خصوصا ان لديه معلومات تؤكد انها حولت 12 مليون دولار من مصر، حصلت عليها من هشام مصطفى وانه سيطالب بعودة هذه الأموال الى الشعب المصري لان هذه الاموال هي اموال الشعب المصري لان هشام طلعت حصل على ملايين الامتار من الاراضي بسعر جنيه واحد للمتر يبيع الان المتر بسعر 20 الف جنيه .
وقال ان موكله زوج سوزان تميم عادل معتوق قرر ان يتبرع باي اموال تقرها له المحكمة تعويضا للجمعيات الخيرية والأيتام.
منع والد سوزان من الحضور
قال فريد الديب المحامى عن هشام طلعت مصطفى أنا مستعد للقضية وواثق من براءة موكلي، فيما ذكر سمير الششتاوى المحامى أن سلطات مطار بيروت منعت والد سوزان تميم من السفر إلى القاهرة لحضور الجلسات بحجة أن جهات أمنية مصرية أصدرت قراراً بذلك، مرجعاً ذلك إلى أن والد القتيلة أطلق تصريحات قال فيها إنه سيدلى بمعلومات خطيرة أمام المحكمة.
وقرر عاطف المناوى، محامى السكرى يعتزم الطعن على شهادة الدكتورة هبة محمدى مديرة الإدارة بالمعامل المركزية للطب الشرعى بوزارة العدل، التى أفادت بتطابق عينة دم السكرى مع العينة التى عثر عليها فى ملابس وجدت أسفل عقار القتيلة.
ووقف ما يقرب من 20 من كبار المستشارين والمحامين أمام المستشار قنصوة ما بين مدافعين ومدعين بالحق المدني في القضية، بينهم فريد الديب، المحامي الشهير مدافعاً عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي .
بينما وقف عاطف المناوي، المحامي، ونجله أنيس للدفاع عن المتهم الأول في القضية، الضابط السابق بجهاز أمن الدولة محسن السكري، متمسكاً ببراءة موكله لاقتناعه بأنه لم ينفذ جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي، وأنه كان يساير هشام طلعت مصطفي ويريد أن يحصل منه علي أموال.
وينضم لفريق الدفاع 10 محامين من دولة الإمارات في الادعاء بالحق المدني، وكذلك المحامي طلعت السادات الذي عقد مؤتمراً صحفياً، الخميس الماضي، أعلن فيه انضمامه لفريق الدفاع في الادعاء بالحق المدني عن عادل معتوق زوج القتيلة..
ومن المتوقع أن تتوالي المفاجآت في القضية، خصوصاً أن النيابة العامة حددت 13 شاهداً في القضية، منهم 5 ضباط بإنتربول أبوظبي ومصلحة الأمن العام وخبيرة معامل الصحة في دبي و3 مسؤولين بالبنوك، و3 بائعين في المحال الشهيرة بدبي.