ذكرى مقتل جيفــــــــــــــــــــــــارا

لإحدي الأسر الأرچنتينية الارستقراطية التي لحق بها الفقر ولد «تشي چيفارا»، في ١٤ مايو عام ١٩٢٨م، ومنذ ولادته كان يعاني ضعفًا، ثم أصيب بالربو الذي لازمه طيلة حياته «القصيرة» وللظروف الصعبة التي استجدت علي أسرته، اضطر للقيام ببعض الأعمال الصغيرة، بغرض جني المال وصقل الخبرة بالحياة، وقد أتاحت له التعرف عن كثب علي ما يعانيه الفقراء والمسحوقون من حياة قاسية، لعب والده دورًا مهمًا في بث روح التمرد والثورة بداخله.

كان تشي چيفارا طبيبًا واقتصاديا ناجحًا ووزيرًا للصناعة في كوبا في ذروة ثورتها والساعد الأيمن لكاسترو والثائر الأممي وكانت بداية علاقته بالثورة الكوبية حينما قام بجولة في أمريكا اللاتينية مع أحد أصدقائه علي متن دراجة بخارية فخلفت الرحلة لديه إحساسًا بوحدة أمريكا اللاتينية، وفي بيرو تعرف علي المناضلة اليسارية «هيلدا أكوستا» وتزوجها، ثم انضم للثورة الكوبية ضد باتيستا، ثم غادر كوبا، متجهًا إلي بوليفيا لدعم حركتها الثورية، قام مراسلون للثوار بالاعتراف بمكان وجوده وبدعم من المخابرات الأمريكية تم القبض عليه بعد مواجهة مسلحة عنيفة.

وفى عام ١٩٦٧م، وبتواطؤ بوليفي مع المخابرات الأمريكية قتل چيفارًا في حجرة مدرسية باردة، ومن مقولاته: «لن يكون لدينا ما نحيا من أجله إن لم نكن علي استعداد أن نموت من أجله».