فضائل رمضان لابن أبي الدنيا بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلواته على محمد وآله . - أخبرنا الشيخ الأمين الثقة الأصيل عز الدين أبو عبد الرحيم عبد الرحمن بن عبد المنعم بن الحصر بن شبل الحارثي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم عاشوراء عام أربع وثلاثين وستمائة ببستان السمع بأرض السهم من بيت لهيا من كورة غوطة دمشق ، قيل له : أخبركم القاضي الإمام مفتي الفرق أبو سعد عبد الله بن محمد بن هبة الله بن أبي عصرون قراءة عليه وأنت تسمع في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ، فأقر به ، قال : أنا أبو بكر محمد بن علي الفرضي المقرئ عرف بالمزرفي ح وأخبرنا الشيخ الصالح الزاهد المعمر أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن أبي الحسن المقير بقراءتي عليه في أوائل سنة أربع وثلاثين وستمائة بجامع دمشق قلت له : أخبركم الشيخ أبو الكرم المبارك بن الشهرزوري إجازة قالا : أنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي قال المزرفي قراءة عليه وأنا أسمع ، وقال الشهرزوري إجازة قال : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري : قثنا عمر بن الحسن قال : نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي قثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، قثنا زائدة بن أبي الرقاد ، قال : حدثني زياد النميري ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا رمضان » حدثنا خالد بن خداش ، قثنا عبد الله بن وهب ، قال : أنا عمرو بن الحارث ، عن عبد الملك بن عبد الملك ، حدثه عن مصعب بن أبي ذئب ، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، عن أبيه أو عن عمه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا ، فيغفر لكل بشر ما خلا مشركا ، أو إنسانا في قلبه شحناء (1 حدثنا هارون بن عمر القرشي ، قال : نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، قال : حدثني إسحاق بن عبد الله ، عن مكحول ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن مرة ، قال : أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه : « أن الله عز وجل يغفر في ليلة النصف من شعبان لكل عبد ، إلا لمشرك أو مشاحن (1) »
__________حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن ، قال : ثنا ابن المبارك ، قال : أنا الحجاج بن أرطاة ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ذكر النصف من شعبان فقال : « يغفر الله فيه الذنوب أكثر من عدد شعر غنم كلب
حدثنا إبراهيم ، قال : نا ابن المبارك ، قال : أنا الحجاج ، عن مكحول ، عن كثير بن مرة ، قال : « يغفر الله من الذنوب ، إلا لمشرك أو مشاحن (1) » قال عبد الله : سمعت الأوزاعي يفسر المشاحن فقال : كل صاحب بدعة فارق عليها أمته
حدثني محمد بن الحسين بن سوار ، قال : ثنا ليث بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عثمان بن أبي المغيرة بن الأخنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان ، حتى إن الرجل لينكح ، ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى » حدثنا علي بن الجعد ، قال : أنا أبو مغيرة ، عن محمد بن سوقة ، عن عكرمة ، في قوله تعالى : فيها يفرق كل أمر حكيم (1) . قال : « ليلة النصف من شعبان ، يدبر أمر السنة ، وتنسخ الأموات من الأحياء ، ويكتب الحاج ، فلا ينقص منهم ولا يزيد فيهم أحد »
حدثنا عبد الله بن خيران ، قال : ثنا المسعودي ، عن مهاجر أبي الحسن ، عن عطاء بن يسار ، قال : « لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان ، وذلك لأنه تنسخ فيه آجال من يموت إلى العام المقبل » أخبرنا ابن إدريس ، عن أبي الحسن الحسيني ، عن محمد العرزمي ، عن محمد بن علي ، رفعه قال : « من صلى ليلة النصف من رمضان ، وليلة النصف من شعبان مائة ركعة يقرأ فيها بـ قل هو الله أحد ألف مرة ، لم يمت حتى يبشر بالجنة »