إنها مزية الأخلاق الإنسانية الرفيعة، وما أعلمُ أن الله أثنى على حبيبه المصطفى بمزية أجلّ وأسمى وأبقى من مزية الأخلاق التي صاغه الله عز وجل عليها ?وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ? (القلم: 4). قِفوا أمام هذه الكلمة الموجزة التي لا تتناهى معانيها، والتي تنبض بدلائل محبة الله سبحانه وتعالى لرسوله، ?وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ?، «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».