نجل القذافي: الأوروبيون دفعوا ثمن قضية الممرضات
اعتبر رئيس مؤسسة القذافي الخيرية سيف الإسلام القذافي أن قضية الممرضات البلغاريات كانت "ابتزازا" لكن الأوروبيين ايضا ابتزوا الليبيين "ودفعوا ثمن لعبة غير أخلاقية".
وقال نجل الزعيم الليبي في حديث لمجلة نيوزويك الأميركية -سينشر لاحقا بطبعتها الدولية- إنها لعبة غير أخلاقية لكنهم حددوا قواعدها "والأوروبيون يدفعون الآن الثمن" مؤكدا أن "كل طرف لعب ورقته من أجل مصالحه في بلاده".
وكان سيف الإسلام قد صرح في وقت سابق أن بلاده هي التي اختلقت قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، لكن دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأفرجت طرابلس يوم 24 يوليو/ تموز الماضي عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني حصل لاحقا على جنسية بلغاريا، بعد أن صدر في حقهم حكم بالإعدام ثم خفض إلى السجن المؤبد بتهمة نقل فيروس الإيدز إلى أكثر من 400 طفل ليبي.
وأثار ذلك الإفراج الذي لعبت فيه باريس دورا هاما جدلا في فرنسا حول وجود مقايضة محتملة بشأنه.
وأشار القذافي الابن إلى التعويضات التي حصلت عليها أسر الضحايا (460 مليون يورو) ملمحا إلى أن الفرنسيين نجحوا في الإتيان بالمال.
وأضاف "بلغاريا وسلوفاكيا ودول أوروبية أخرى ألغت الديون الليبية وقدمت أكثر من ذلك أيضا".
دعم واتفاقات
وأشار سيف الإسلام إلى أن فرنسا التزمت بتقديم دعم مالي وتقني لقطاع الصحة بالجماهيرية قائلا "الأمر لا يتعلق فقط بالمال إنما أيضا بالإدارة والدعم التقني لتشغيل المستشفى عن طريق إرسال موظفين فرنسيين وعبر إقامة علاقات مع مستشفيات فرنسية".
وقد زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طرابلس بعد الإفراج عن الفريق الطبي البلغاري. ووقعت باريس وطرابلس حينها مشروع اتفاق حول إنشاء محطة نووية لتحلية مياه البحر.
كما وقعت طرابلس صفقة بقيمة 296 مليون يورو (402 مليون دولار) مع شركات فرنسية لتوريد معدات عسكرية.
وكان نجل القذافي قد كشف في تصريح لصحيفة 42 ساعة البلغارية مباشرة بعد الإفراج عن الفريق الطبي أن مصير هذا الأخير لم يكن "سوى نقطة في إعصار ضخم تتضارب
فيه مصالح كبيرة بينها عقود بيع سلاح وتنازلات نفطية".