إقبال بركة تقول: عيب يا أبو تريكة ..وأقول: عيب يا أستاذة إقبال !!
صدمتني مقالة قرأتها في صحيفة الدستور للكاتبة الكبيرة الأستاذة إقبال بركة كان عنوانها "عيب .. يا أبو تريكة".
و دعوني ألخص لكم فكرة الموضوع و أنقل لكم بعضا مما جاء فيه حرفيا كما أرجو ألا اتهم بأنني اجتزأت ما تراءى لي من سياقه للتأكيد على فكرتي.
في البداية توضح الكاتبة الكبيرة إعجابها بأبو تريكة وخاصة موقفه من التضامن مع غزة و ما تحلى به من شجاعة أكسبته احترام الجميع.
إلا أن الهجوم العنيف استمر طوال المقالة على ما قالت إنها "حركات" يقوم بها أبو تريكة.
هذه الحركات - كما تسميها الكاتبة - هي ما قام به أبو تريكة حين توارى عن الأنظار خلال تكريم المنتخب الوطني في القاهرة أو في دبي حين بدأت الفواصل الغنائية إما لنانسي عجرم أو لسعد الصغير.
وتساءلت الكاتبة الكبيرة " لماذا انسحب أبو تريكة من الحفل ؟ هل لأنه لا يحب نانسي عجرم بالذات ؟ أم لأنه لا يحب الغناء بشكل عام ؟ و هل أبو تريكة لا يحب الغناء لأنه محروم من حاسة التذوق الفني ؟ أم لأن الغناء حرام و طبعا الموسيقى حرام و الفن كله ، بالمرة ، حرام ؟ "
وتضيف الكاتبة ردا على مقال قرأته يشيد بما فعل أبو تريكة وتقول : "هل وصلنا إلى هذا الحد من الجليطة و قلة الذوق لدرجة أن ننسحب من حفل تكريمنا لأن فنانة محبوبة و لها شعبية كبيرة جاءت من بلدها خصيصا لتجاملنا وتغني ابتهاجا بفوزنا ."
وتؤكد على أن ما فعله أبو تريكة لا يضيف إلى رصيده عند الناس مستشهدة بأن ملايين العرب يدفعون أموالا ضخمة في الفيديو كليبات و تذاكر حفلات المطربين !!
وتقول أيضا أن مثل هذه الأفعال تدخل في إطار ما اسمته بالدروشة التي لا محل لها في ديننا الحنيف و تكاد تتهمه بأنه يفتعل تلك المواقف ليلفت إليه الأنظار ويحفز البعض للكتابة عنه بلا انقطاع !!
وتختتم مقالتها مؤكدة على أن حصار الفن الجيد و خنقه والتحريض على نبذه هو الذي أفسح المجال للفن الردئ وليس الحل في الانسحاب علنا وبشكل استعراضي عندما يهل علينا أي مطرب وإنما في تشجيع الفن الراقي والإقبال على كل ما هو جميل وممتع وراق وإعطاء المثل لمحبينا في الذوق والكياسة المعروفة عن المصريين !!
حقيقة لا أدري ما دخلنا نحن في أذواق الناس وكيف يمكن أن تواتينا الجرأة على أن نحمل على بعضهم أنهم لا يحبون الاستماع إلى أغاني فلان أو أنهم لا يحبون الموسيقى أصلا و أنهم محرومون من حاسة التذوق الفني.. كيف يمكن لنا أن ندخل في نوايا الناس ونتهمهم بإتيان "حركات" تتسبب في التلاعب بمشاعر الآخرين وإثارة الأقاويل حولهم، وكأن من هو مثل أبو تريكة في حاجة إلى أن يأتي بفعال تؤدي إلى ذلك من الأصل !!
حقيقة المقال مملوء بالعديد من المغالطات و الاستشهادات الخاطئة و الاتهامات الملقاة جزافا والتي لا يحق و ما كان لكاتبة بوزن إقبال بركة أن تلقيها على شخص يتمتع باحترام الجميع مثل أبو تريكة خاصة و أن مفاد ومعني "حركاته"بينه وبين ربه فقط و ما كان لأحد أن يحللها على هواه ليثبت بها وجهة نظر معينة.
لن أطيل عليكم واترك لكم المجال للإدلاء بآرائكم في هذا الموضوع كما أرجو من الجميع قراءة مقال الكاتبة الكبيرة .. لعلي أكون قد اخطأن الفهم أو أن نفسي قد أوردتني في طريق ما كانت تقصده كاتبتنا من كلماتها.
منقول