على الرغم من أن فقدان أي عضو في الجسم يشكل عائقا كبير وخسارة فادحة للإنسان لكن هناك أعضاء فقدانها في الحقيقة كارثة والمقصود هنا اللسان. فهو ليس المحرك المشارك في النطق والكلام بل ويلعب دورا مهما جدا في التغذية لأن الغدد في الفم تتفاعل معه كي تفزر اللعاب وسوائل من أجل مضغ الطعام، إضافة إلى وظائف أخرى مهمة يقوم بها منها المضغ. ويفقد المرء اللسان نتيجة حادثة فيقطع جزء منه أو يصاب اللسان بمرض كمرض السرطان أو تضخم غدده ينتج عن ذلك تضخم اللسان بحدة ذاته، وفي الكثير من الأحيان تجرى عملية استئصاله لكن ذلك يسبب فيما بعد مشكلة كبيرة نفسية وجسدية، لذا جهد العديد من جراحي التجميل وغيرهم في ألمانيا لحل هذا المعضلة. ولقد عثر الجراح الألماني اكهارد غرنغ رئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحجرة في مستشفى جامعة لوبيك وزملائه على حل مشكلة المريض الذي فقد جزء من لسانه نتيجة إصابته بالسرطان بصناعة لسان اصطناعي. والعملية تبدأ بأخذ جزء من العضلات أمام الغدة الدرقية مع المحافظة على ما فيها من أوردة دموية وأعصاب ، تم تخاط بما تبقى من اللسان وتوصل الأوعية الدموية الأعصاب معا. وكتعويض عن الغشاء المخاطي المفقود يغطي الجراح في النهاية اللسان بطبقة من الجلد يأخذها من تحت إبط المريض. ويعد حوالي ثلاثين يوما من العملية الجراحية يصبح بمقدرة المريض تناول الأكل أو الشرب ، لكن وللأسف لا تكفي حركة اللسان الاصطناعي لأداء كل الوظائف بشكل طبيعي لان العصب الذي يدير اللسان قد جرح أو قطع.