لن يكون في موضوعي أي روابط لأفلام أو مقاطع ولكن مجرد مناقشة حول المشاهد الجنسية في الأفلام العربية التي أنتجت في فترة السبعينيات من القرن العشرين ومنها فيلم ذئاب لا تأكل اللحم وفيلم سيدة الأقمار السوداء وغيرها
أولا : صاحب هذه الفترة فترة حرب فيتنام وما صاحبها من تغيرات سياسية واجتماعية عصفت بمعظم شعوب العالم ونظرا لأن الفن هو مرآة المجتمع ومنها السينما ( الفن السابع ) فكانت الأفلام المنتجة في هذه الفترة تزدحم بالمشاهد العارية والجنسية ، حتى أن بعض النقاد تساءل إن كانت الموجة الجديدة في السينما العالمية ستتجه لأفلام الجنس ( البورنو) ، وظهر في في هذه الفترة كتاب اعتمدوا على الجنس في مواضيعهم الروائية ومنهم ألبرتو مورافيا الكاتب الإيطالي الشهير وقد ترجمت بعض هذه الأعمال إلى أعمال سينمائية اعتمدت على هذه المشاهد كترجمة بصرية لهذه الروايات كما ظهر بعض الكتاب العرب الذين أبرزوا موضوع الجنس في كتاباتهم ومنهم على سبيل المثال اسماعيل ولي الدين ومن رواياته حمام الملاطيلي ، والأقمر وقد أنتجتهما السينما المصرية في فترة السبعينيات من القرن العشرين ، وفي كلا الفيلمين كان لمشاهد العري دور رئيسي في موضوع الفيلم .
ثانيا : انعكست آثار الحرب على الموضة في هذه الفترة وخاصة الموضة النسائية فظهرت موضة الميني جيب والميكروجيب وكانت هذه الموضة ترتديها سيدات الطبقة الراقية في مجتمعاتنا العربية المنفتحة على العالم الغربي ( فيما عدا السعودية ودول الخليج نظرا للطبيعة الخاصة لهذه المجتمعات )
ثالثا : ظهرت جماعات لها فكر خاص في المجتمع الأوروبي والأمريكي ومنها جماعة الهيبيز والتي قلدها كثيرون من شباب الوطن العربي خلال فترة السبعينيات وذلك من حيث المظهر فقط حيث كان الشباب يطيلون شعورهم ويرتدون السراويل الواسعة وكانت هذه السراويل موضة لكل من الشباب والفتيات ، وقد اتخذت هذه الجماعات من البوهيمية والانحلال الخلقي مبدأ عام لها ، باعتبار أن الحياة قصيرة وأنهم معرضون للموت في أي وقت ويجب اقتناص الفرصة للشعور باللذة ومنها بطبيعة الحال اللذة الجنسية .
ومن هذا نستطيع أن نخلص إلى أن هذه الأفلام كانت نتاجا لما يمر به المجتمع في هذه الفترة من تغيرات فكرية واجتماعية وسياسية ربما تبتعد عن التقاليد الشرقية أو الإسلامية إن صح التعبير ولكنها تعرض حالة المجتمع في هذه الفترة .
وأرجو عدم حذف الموضوع حيث أن من حق الشباب أن يعرفوا هذا الماضي ليكونوا على دراية وهم يبنون المستقبل ، وحتى لا يتكرر ما حدث خلال هذه الفترة مستقبلا