سوزان مبارك في كلمتها الافتتاحية بمنتدي جنيف‏:‏

شهد منتدي الشباب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي بدأ أعماله أمس بعنوان الشباب كأداة للتغيير في جنيف انطلاق مبادرة السلام الالكترونية من المصرية الي العالمية لتعلن للعالم مولد فصل جديد في دستور العمل المصري من أجل السلام‏.‏

وقد خرجت تلك المبادرة للنور خلال فعاليات منتدي الشباب الدولي الذي نظمته حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام أوائل شهر سبتمبر الحالي‏.‏

وقد رشحت السيدة سوزان مبارك لالقاء الكلمة الرئيسية للمنتدي‏.‏ ووسط نخبة من القيادات الحكومية والجهات الرسمية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديمي والشباب من مختلف دول العالم‏,‏ أشادت السيدة سوزان مبارك باختيار الشباب كأداة للتغيير كعنوان للمنتدي‏,‏ موجهة التهنئة للتحالف والاتحاد الدولي للاتصالات علي تنظيم هذا المنتدي الذي يتيح الفرصة بين الشباب من مختلف دول العالم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم‏.‏

وقالت إن مستقبل دولنا المختلفة يعتمد علي قدراتنا ليس فقط بإعداد الشباب لمواجهة تحديات الغد ولكن أيضا بمساعدتهم لبناء المستقبل الذي نطمح اليه جميعا‏..‏ مستقبل ينعم بالسلام‏,‏ الرخاء‏,‏ الصداقة‏,‏ التعاون والاحترام المتبادل‏,‏ معربة عن ثقتها بأن هذا المستقبل يمكن تحقيقه‏.‏

وقالت السيدة سوزان مبارك ـ في كلمتها أمام المنتدي العالمي بجنيف ـ إن الموضوعات والقضايا التي طرحت علي مائدة البحث في منتدي شرم الشيخ نبعت من الشباب أنفسهم وباختيارهم وقاموا بتنظيم المنتدي وادارته مما أتاح لهم فرصة واسعة لكي تسمع أصواتهم‏.‏

وأشارت قرينة رئيس الجمهورية إلي أن منتدي شرم الشيخ الدولي رسخ في نفوس الشباب أنهم شركاء في صنع المستقبل وهذا ما جعله حدثا خاصا ومتجددا بالنسبة لهم حيث تحدثوا هم واستمعنا نحن‏,‏ ورأينا من خلالهم بوضوح ما يمكن أن يكون عليه عالمنا إذا تم تشجيع وتمكين الشباب من القيادة‏.‏

وأكدت السيدة سوزان مبارك‏:‏ إننا شاركنا الشباب احتفالهم باختلافهم وتنوعهم عبر لغة الفنون والرياضة‏.‏

وأوضحت أنه رغم حماسهم الذي أدوه خلال مناقشة المجالات المتعلقة بإيجاد فرص العمل ودعم وتيسير اثراء فرص التعليم في المبادرات المتعلقة بالصحة وحماية البيئة إلا أنهم جمعيا أجمعوا علي أنه بدون سلام لا يمكن أن يتحقق أي من آمالهم‏.‏

وأكدت السيدة سوزان مبارك أن وجهة نظرهم تجاه السلام ليست هي الفترة بين حربين ولكنها مفهوم مشترك بيننا جميعا علي أنه الحرية الصادقة في أن نعيش أحلامنا وأنه يبدأ بداخلنا ويعظم قدرتنا علي فهم أنفسنا وتقدير الآخرين‏,‏ كما أنه انعكاس لأفكارنا وكلماتنا وأفعالنا ويكتسب القوة علي الاستدامة من قدرتنا علي إحترام التنوع وكرامة الإنسان والاتحاد لتحقيق أهدافنا المشتركة‏.‏

وعن الأدوار الفعلية والمرتقبة لقطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يعمل علي بلورة السلام بوصفه عاملا محفزا لمنح القدرة الثقافية والاقتصادية والسياسية للشباب‏,‏ وصفت السيدة سوزان مبارك هذه الأدوار بأنها كانت نقطة الارتكاز في منتدي شرم الشيخ‏,‏ الذي تطرق إلي الربط بين تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات والجهود العلمية المبذولة من أجل السلام والتنمية‏.‏

وأكدت أن هذا ليس بغريب لأن هذه التكنولوجيا أصبحت بالنسبة للشباب من المهارات الحياتية الأساسية ووسيلة لبناء القدرات‏,‏ وعبور الفجوات ونافذة للاحتمالات اللانهائية والتجارب والخبرات والإمكانات‏.‏

وأوضحت السيدة سوزان مبارك أن مناقشات الشباب في منتدي شرم الشيخ الدولي نجحت في إعطاء رؤية عميقة لنا حول مدي ضخامة النظام العالمي الجديد الذي يتواصل معه الشباب ليكونوا محركين فاعلين لهم صوتهم ويعيشون عالما يتميز باللامركزية في التنوع الفكري والنفوذ‏,‏ وكذلك التعرف علي نماذج من الشباب يعملون علي تحدي العقبات مثل الفجوة الرقمية من خلال محو الأمية الالكترونية والتواصل مع التكنولوجيات وتنمية الاستراتيجيات الالكترونية الهادفة إلي جعل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات متاحة وحقا متساويا للجميع‏.‏

وأكدت قرينة الرئيس أن أهمية عبور الفجوة الرقمية بين الأجيال كان مطلبا أساسيا للشباب‏,‏ ووجهت نداء من أجل الاستخدام الآمن للانترنت‏.‏