آسو يتوقع عدم فوزه أمام فوكودا بمنصب رئيس الوزراء الياباني

أعلن تارو آسو وزير الخارجية اليابانية الأسبق والسكرتير الحالي لرئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم أنه لا يتوقع الفوز أمام منافسه ياسو فوكودا سكرتير حكومة رئيس الوزراء الأسبق جونيتشيرو كويزومي وذلك في الانتخابات التي سيجريها الحزب يوم الأحد المقبل لاختيار زعيم جديد له‏.‏

وكان زعيم الحزب ورئيس الوزراء الحالي شينزو آبي قد استقال من منصبه فجأة يوم الأربعاء الماضي بعد اتهامات ضلع فيها بعض من وزراء حكومته‏.‏

وسيضمن الفائز في الانتخابات منصب رئيس الوزراء حيث إن الحزب الحاكم يحظي بأغلبية ضخمة في مجلس النواب بالبرلمان‏.‏

ورغم إعلانه عدم توقع فوزه‏,‏ قال آسو إنه لن يسحب ترشيحه حتي لا يكون أمام الحزب خيار واحد وهو فوكودا‏(71‏ عاما‏).‏

وكان آسو أوفر المرشحين حظا بعد استقالة آبي‏,‏ إلا أن أعضاء الحزب عبروا عن دعمهم لفوكودا منذ أعلن نيته للترشح كشخصية متفق عليها‏.‏

وظهرت بعض الخلافات في السياسات التي أعلن المرشحان انتهاجها في حالة فوزهما‏,‏ فقد أعلن آسو أن علاقة اليابان بالولايات المتحدة ستبقي حجر الأساس في سياسته الخارجية وأنه سيتبع سياسة أكثر دبلوماسية مع الصين وكوريا الشمالية‏.‏

ومن جانبه‏,‏ قال فوكودا إنه من الضروري الحفاظ علي تحسين علاقة بلاده ببكين‏,‏ لكنه حثها طرح تفسير أوضح بشأن إنفاقها العسكري المتنامي‏.‏

كما أعلن أن التحالف الياباني ـ الأمريكي سيبقي حجر الزاوية وأن علاقة طوكيو بكوريا الجنوبية يجب أن تتطور أكثر مما هي عليه الآن‏,‏ مشددا علي أهمية توسيع مهام القوات اليابانية في أفغانستان‏.‏

وعن زيارة ضريح ياسوكوني بالعاصمة طوكيو والتي أصابت العلاقات الآسيوية ـ اليابانية‏,‏ أثناء فترة رئيس الوزراء الأسبق جونيتشيرو‏,‏ بالفتور‏,‏ أكد فوكودا أنه لن يزور الضريح إذا أصبح رئيسا للوزراء‏.‏

وتنظر الدول الآسيوية وعلي رأسها الصين وكوريا الشمالية للضريح علي أنه رمز للماضي العسكري الياباني في الحرب العالمية الثانية والتي راح ضحيتها آلاف من جنود هذه الدول علي أيدي الجنود اليابانيين‏.‏