{ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَ بِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَار الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا }
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّايَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }.
* هما الأصل في وجودنا. والسبيل لسعادتنا .. ولولاهما - بعد الله - لما كنا شيئا مذكورا .
* مرضاتهما بعد مرضاة الله .. والإحسان إليهما يلي الإيمان بالله .. يالله هذا الإجلال والاحترام والتعظيم و الاهتمام .. كل هذا جاء في كتاب الرحيم الرحمن ( واعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا ) وغيرها من الآيات .
• هل تريد دخول الجنة ؟
قال صلى الله عليه و سلم
رغم أنفه,ثم رغم أنفه,ثم رغم أنفه) قيل:مَن يا رسول الله ؟ قال
من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ) – رواه مسلم –
• هل تريد طول العمر ؟
قال صلى الله عليه و سلم
لا يرد القضاء إلا الدعاء , و لا يزيد في العمر إلا البر )- حسنه الألباني –
• هل تريد رضى الله عنك ؟
قال صلى الله عليه و سلم
رضا الرب في رضا الوالدين , وسخطه في سخطهما ) – صححه الألباني- .
• هل تريد زيادة الرزق ؟
قال صلى الله عليه و سلم
من سره أن يمد له عمره ويزاد في رزقه,فليبر بوالديه وليصل رحمه ) – رواه أحمد -
• هل تريد عملا يحبه الله ؟
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله
أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة في وقتها , قلت : ثم أي ؟ قال
بر الوالدين ) قلت : ثم أي ؟ قال
الجهاد في سبيل الله ) – متفق عليه –
• هل تريد قبول العمل و تكفير السيئات ؟
قال تعالى
و وصينا الإنسان بوالديه إحسانا ... أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا و نتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ) .
• هل تريد قبول الدعاء ؟
• هل تريد تفريج الكربات ؟
• هل ؟ و هل ؟ و هل ؟
بعد هذه الفضائل وهاتيك الثمار أتراك تزهد بواحدة منها ؟
لا أظن أن صاحب عقل يفكر– مجرد تفكير- بالتفريط فيها !!!
قال ابن عثيمين – رحمه الله- في شرح الواسطية ((فكل من الأم و الأب له حق , مهما عملت من العمل , لن تقضي حقهما , ولهذا قال عز و جل
و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) , فحقهما سابق , حيث ربياك صغيرا حين لا تملك لنفسك نفعا و لا ضرا , فواجبهما البر ,, و البر فرض عين بالإجماع على كل واحد من الناس , و لهذا قدمه النبي صلى الله عليه و سلم على الجهاد في سبيل الله { حديث ابن مسعود السابق }, لكن ما معنى البر ؟.. البر : إيصال الخير بقدر ما تستطيع , وكف الشر ,,إيصال الخير بالمال ,بالخدمة , بإدخال السرور عليهما . من طلاقة الوجه و حسن المقال والفعال , وبكل ما فيه راحتهما,, وإذا تأملنا في أحوال الناس اليوم, وجدنا كثيرا منهم لا يبر بوالديه,بل هو عاق,تجده يحسن إلى أصحابه,ولا يمل الجلوس معهم,لكن لو يجلس إلى أبيه أو أمه ساعة من نهار,لوجدته متململا,كأنما هو على الجمر ,فهذا ليس ببار,بل البار من ينشرح صدره لأمه و أبيه و يخدمهما على أهداب عينيه,ويحرص غاية الحرص على رضاهما بكل ما يستطيع)) – بتصرف-.
** ولعل مما يعينك على بر الوالدين :
1- تذكر نعمة وجودهما و أنهما راحلين.
2- تذكر الأجر المترتب على برهما.
3- قراءة سير البارين بوالدهم.
4- تذكر أن البر أسلاف و كما تدين تدان .