بوش يتعامل بانتهازية مع شريط ابن لادن ويطالب بمنع تنظيمه

بوش يتعامل بانتهازية مع شريط ابن لادن ويطالب بمنع تنظيمه من استخدام العراق كملاذ آمن
مرشح جمهوري يتعهد بتحويل رئاسته إلي كابوس لزعيم القاعدة وأتباعه

في محاولة انتهازية لدعم موقفه‏,‏ أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أن ذكر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لحرب العراق في شريطه الأخير‏,‏ يمثل تذكرة بالأهداف طويلة المدي للتنظيم الإرهابي في العراق وبأن العراق جزء من الحرب ضد العناصر المتطرفة في العالم‏.‏

جاءت تأكيدات الرئيس الأمريكي في تصريحات أدلي بها علي هامش مشاركته في قمة أبيك التي تنهي أعمالها في أستراليا اليوم‏,‏ تعليقا علي شريط بن لادن الذي تم بثه أمس الأول‏,‏ مع تجنب التلفظ باسم بن لادن‏,‏ والالتزام بالإشارة إلي رسالته المصورة بكلمات الشريط أو تنظيم القاعدة‏.‏

وأكد بوش خلال التقاط صور له مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أن إشارة القاعدة إلي العراق يعكس الرغبة في تحقيق أهداف طويلة المدي هناك تتلخص في إخراج أمريكا وحلفائها من العراق‏.‏ وقال إن القاعدة تسعي إلي جعل العراق ملاذا آمنا لها ومركزا لإطلاق هجماتها ضد الولايات المتحدة وحلفائها‏,‏ بما يستوجب إظهار العزيمة والتصميم للحيلولة دون تحقيق أهدافها وحرمانها من هذا الملاذ الآمن‏.‏

وأضاف أن مضمون الشريط يعد بمثابة تذكرة بالطبيعة الخطيرة للعالم وبضرورة التكاتف لحماية شعوبنا من المتطرفين الذين لايتهاونون في قتل الأبرياء لتحقيق أهدافهم السياسية‏,‏ وفقا لما جاء في تصريحاته‏.‏

وتواصل وزارة الأمن القومي الأمريكي تحليل محتوي الشريط للتأكد من عدم احتوائه تعليمات أو رسائل مشفرة‏,‏ وإن أكدت عدم توافر مايفيد بوجود تهديد إرهابي وشيك‏,‏ مع مطالبتها السلطات والمواطنين بتوخي الحذر‏.‏

وأكد ضباط المخابرات ومكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة أن شريط الجمعة هو بالفعل لأسامة بن لادن‏,‏ مرجحين أن يكون قد تم تسجيله في شهر أغسطس الماضي‏,‏ لإشارة زعيم القاعدة إلي ذكري اسقاط القنبلة النووية علي هيروشيما في السادس من أغسطس‏,‏ وحديثه عن تولي رئيس وزراء بريطانيا الجديد جوردون براون الذي تقلد منصبه في‏27‏ يونيو الماضي‏,‏

وحديثه عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي‏.‏ وبجانب بوش‏,‏ سارعت باقي الأطراف السياسية في واشنطن إلي استغلال شريط بن لادن لرفع أسهمها السياسية‏,‏ فأكد فريد سيمسون المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية أن الشريط الأخير يبرهن علي تحول ابن لادن إلي رمز‏,‏ وأن أتباع تنظيمه يعملون داخل أمريكا بصرف النظر عن موقعه‏,‏ وشدد علي ضرورة اعتبار تعقب تنظيم القاعدة والتعامل مع الحرب في العراق‏,‏ كجزء من الحرب الأكبر ضد الإهاب‏.‏

وانتهز سيمسون الفرصة بعد يوم واحد من إعلان ترشيحه رسميا في تأكيد أنه في حالة توليه الرئاسة الأمريكية‏,‏ فسوف يتعقب بن لادن ورجاله‏,‏ وأن فترة ولايته ستكون بمثابة أسوأ كابوس لهم‏,‏ ودافع المرشح الجمهوري عن دعمه لحرب العراق‏,‏ مؤكدا أن الأخبار الجيدة بدأت تأتي من العراق‏,‏ وأن الشعب الأمريكي سوف يبدأ في ادراك هذا التحسن عاجلا أو اجلا‏