اشتاقت نفسي يوما أن أكون مثلهم .
هفت نفسي يوما أن أحذو حذوهم .
هتف قلبي قائلا لم لست ِمثلهم .
عيشي اليوم صديقتي وتناسى غدا تناسيه فهو بعيد .
أخبرت نفسي أني سأكون مثلهم سأعيش مثلهم .
وهتف بي اللعين ,هيا صديقتي عيشي يومك ,عيشي وتعالى اقتربي , وكوني معي من المقربين ,وتناسى يوم تسالين تناسى يوم الحساب البعيد, فهو بعيد تمتعي بيومك بعصيانك فما أجمل العصيان .
وهنا صرخ صوت في قائلا ارجعي تداركي الهوة التي فيها تسقطين ارجعي .
صرخت فيه ألا بعدك أيها الرفيق , يا رفيق العمر, أما آن لك الابتعاد اتركني أعش يومي, اتركني وكفاني منك الألم والإيلام ابتعد .
ضحك مني قائلا يا لكِ من بلهاء, أنا رفيق عمرك الطويل لن أستطيع الابتعاد, ولن اترك للاستعباد ارجعي .
صرخ قلبي بعد غياب, ألا أفيقي انه بذرة الإيمان تصرخ فيك بالابتعاد عن لعين يجرك إلى الدمار أفيقي .
انه عدوك كارهك وكاره كل إنسان .
وجدت النفس أفاقت والقلب أصابه الاطمئنان ,وهوي النفس ملاه الإيمان .فما أعظمك ربى ,وما أروعك برحمتك وبالغفران ألا غفرانك ربى . فالقلب بعد اليوم لن يكون بداخله سواك والأيمان ألا الحمد لله على نعمة الإسلام .