أهلا بعالم يخلو من متاعب الإنسان
يوما نبتت في قلبي نبتة الأحلام وحلم الصبايا الجميل .
أحلام تناثرت في سمائي الوردية ، نجوما تلمع وتبرق تبعث
في قلبي الصغير الكثير والكثير من الآمال .
ويوما تناثرت أحلامي على صخور قاسية شديدة الإيلام
وتحولت سمائي الوردية إلى رمادية الألوان .
يوما تحولت الدنيا إلى طريق مظلم ضيق الملامح والطرقات
ووسط الدموع والبكاء ووسط الضيق والفراق .
ومن بين سحابات الدموع ،عرفت الطريق عرفت الطريق ، تغيرت الدنيا بلحظات .وأشرقت شمس الإيمان ، وتحولت سمائي إلى اللون الوردي الجميل، نعم من وسط سحابات الدموع، عرفت أغلى ما في الكون عرفت طريق الله .
وسمعت نداء الحق الجميل .رميت سحب دموعي ، ورميت أحزانى الدفينة ، ونظرت إلى الكون نظرة غيرت قلبي الصغير ، وقلت يا لي من بلهاء !
أتضيق الدنيا من تفاهات وهناك الحبيب أعظم حبيب
وهناك الرسول أغلى الرسل .إنهم دنيايا الجديدة
إنهم هوى النفس وبداية الأحلام .
فأهلا بقلبي الجديد
وأهلا بعالم يخلو من متاعب الإنسان
ويسمو بي إلى غاية الآمال .
إن القلب ليخفق ، والنفس تهفو إلى عالم الإيمان ،
يا ليتكم أحبائي تشعرون يوما بحلاوة الإيمان .