مدير المخابرات الوطنية الأمريكية يحذر‏:‏

مدير المخابرات الوطنية الأمريكية يحذر‏:‏
الصين وروسيا تتجسسان علي أمريكا بمعدلات تقارب مستويات الحرب الباردة

صرح مايك ماكونيل مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أمس بأن الصين وروسيا تتجسسان علي الولايات المتحدة بمعدل يقارب تلك التي حدثت خلال فترة الحرب الباردة‏.‏

وأوضح ماكونيل خلال شهادته أمام الكونجرس أمس أن الصين وروسيا يتجسسان وبشكل متزايد علي هيئات أمريكية حساسة إضافة إلي نظم التجسس ومشروعات التنمية مؤكدا أن جهودهم في هذا المجال تقترب في الوقت الراهن من المستوي الذي وصلت إليه خلال حقبة الحرب الباردة‏.‏ وطالب المسئول الأمريكي الكونجرس بضرورة إدخال مزيد من التعديلات علي قانون التجسس الذي كان قد أقره في أغسطس الماضي بحيث تحصل أجهزة المخابرات بمقتضاها علي المزيد من صلاحيات التجسس علي المواطنين‏.‏

ورغم أن الكونجرس كان قد أجاز في أغسطس الماضي قانونا يسمح للمخابرات بالتجسس علي المكالمات الهاتفية للأمريكيين ورسائلهم البريدية أو تلك التي تصلهم عبر البريد الإلكتروني بدون الحاجة إلي استصدار أمر قضائي لاجراء هذه العملية‏.‏

إلا أن عددا كبيرا من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بدأوا في طرح الكثير من التساؤلات مجددا حول مدي انتهاك هذا القانون للدستور حيث ينتهك خصوصية المواطن الأمريكي‏,‏ مما استلزم عقد جلسة ثانية في الكونجرس لبحث القانون وإدخال تعديلات أخري عليه تسمح بحماية الحقوق المدنية للمواطنين‏.‏ ومن بين التعديلات التي يطالب الديمقراطيون بإدخالها وضع تعريف واضح لكلمة المراقبة الالكترونية الواردة في القانون بحيث يصبح محددا بشكل واضح من المستهدف وأين يقطن ووسائل الاتصال الالكترونية التي ستخضع للمراقبة‏.‏ والهدف من هذا التعريف هو وضع قيود علي استخدام المخابرات والإدارة الأمريكية للقانون‏.‏ إلا أن ماكونيل حذر أمس من خطر تقييد سلطات المخابرات مؤكدا أن قانون حماية امريكا لا يهدف فقط لحمايتها من خطر الإرهابيين وإنما لحمايتها من أعداء تقليديين لها مثل الشيوعية خلال فترة الحرب الباردة‏.‏ وأضاف أن القانون يمكن المخابرات من التنصت علي أي مكالمة خارجية والإطلاع علي البريد الوارد من خارج الولايات المتحدة حتي لو كان المستهدف منها مواطنا أمريكيا‏,‏ مشيرا إلي أن ذلك يساعد أجهزة المخابرات وغيرها من أجهزة الأمن الأمريكي في تحديد الخلايا النائمة والكشف عن أي عمل إرهابي يتم التدبير له‏.‏