القاعدة تشتري الجماعات الإسلامية الإقليمية بنظام الاستحواذ

معلومات مخابراتية أمريكية‏:‏
القاعدة تشتري الجماعات الإسلامية الإقليمية بنظام الاستحواذ
وتبيع خبراتها في التدريب وشراء السلاح وجمع الأموال

رصدت أجهزة المخابرات الأمريكية تحولا في إدارة شئون تنظيم القاعدة‏,‏ الذي اتخذ من القواعد المعمول بها في إدارة الشركات العملاقة أحد أهم أدواته‏.‏ وحسب هذه الأجهزة‏,‏ فإن القاعدة استخدمت أسلوب الاستحواذ علي الجماعات الإسلامية الإقليمية المتطرفة لتوسيع شبكة عملياتها‏.‏ وقال أحد مسئولي مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لصحيفة لوس أنجلوس تايمز إن أسلوب الاستحواذ الذي تتبعه القاعدة لا ينجح دائما‏,‏ لكنه يوضح تغيرا استراتيجيا في سياسات القاعدة‏.‏ وأضاف أن هذا الأسلوب يسمح للتنظيم بالحفاظ علي كوادره وإعادة بنائه‏,‏ وذلك في الوقت الذي يعمل فيه علي توسيع شبكته علي المستويين الإقليمي والعالمي‏,‏ مما يعطيه قدرة أكبر علي توجيه ضربات موجعة للغرب‏.‏

وأشارت مصادر في أجهزة المخابرات إلي أن القاعدة تعمل علي التأثير والتحكم في عدد كبير من الحركات الإسلامية بشكل مباشر‏,‏ وهو ما يعني في بعض الأحيان التعاون‏,‏ وهو أكثر من مجرد الالتحاق بالتنظيم‏.‏ وأضافت المصادر أن هذا التعاون يعطي الجماعات المتطرفة القدرة علي تحديد أهداف واسعة والاختيار من بينها وحسب الأهمية‏,‏ وكذلك توسيع شبكة التمويل‏.‏ وأكد بردس ريديل ـ وكان مسئولا في وحدات مكافحة الإرهاب حتي العام الماضي ـ أن تنظيم القاعدة استطاع عبر هذا الأسلوب تجنيد عدة آلاف من جنود المشاة ممن تم تدريبهم ويحملون جوازات سفر أوروبية ولا يحتاجون لتأشيرات دخول للولايات المتحدة‏.‏