القوي الكبري تواصل محادثاتها اليوم وغدا في نيويورك

القوي الكبري تواصل محادثاتها اليوم وغدا في نيويورك لبحث فرض عقوبات علي طهران
رايس‏:‏ واشنطن تدرس فرض عقوبات علي قوات القدس التابعة للحرس الثوري

أعلن نيكولاس بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكية أن القوي الكبري المعنية بالملف النووي الإيراني ستواصل محادثاتها اليوم في نيويوك حول إمكانية فرض عقوبات جديدة علي طهران في الوقت الذي أعلنت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن بلادها تفكر في فرض عقوبات علي قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني‏.‏ وقال بيرنز إن المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول الست المعنية بالقضية أجروا محادثات بناءة الجمعة الماضي دون التوصل الي اتفاق‏,‏ وأضاف انه تقرر مواصلة هذه المحادثات اليوم وغدا قبل عقد اجتماع وزاري بعد غد وسيجتمع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن اضافة الي ألمانيا الجمعة المقبل علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث احتمال تعزيز العقوبات علي ايران التي ترفض الانصياع لقرارين دوليين سابقين بضرورة وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم‏.‏

وأشار بيرنز الي ان الاجتماع الذي عقد الجمعة الماضي استمر أكثر من‏4‏ ساعات ونصف‏,‏ وقال إن المشاركين بحثوا بالتفصيل قرارا ثالثا يصدر عن مجلس الأمن ينص علي عقوبات ضد إيران‏,‏ وأعرب عن تفاؤله الشديد حيال فرص التقدم في وقت قصير نسبيا بالرغم من الاعتراضات التي عبرت عنها روسيا الأسبوع الماضي‏.‏ من جانبها‏,‏ صرحت رايس في مقابلة مع وكالة أنباء رويترز البريطانية أنه تم بالفعل استهداف بعض الأفراد من أعضاء قوة القدس أو كيانات إيرانية بالعقوبات لكن جاري البحث في فرض عقوبات علي هذه القوات بأكملها‏,‏ وتتهم الولايات المتحدة القوة بدعم العنف في العراق وتدريب وتزويد المسلحين بالأسلحة لاستهداف مصالح أمريكية لكن طهران تنفي ذلك‏,‏ وقالت رايس إن المشكلة مع قوات القدس تكمن في أن لديها شبكة من النشاطات التي تدعم الإرهاب اضافة الي شبكة أخري لنشر السلاح النووي‏,‏ وأكدت موقف بلادها من أن كل الخيارات مازالت قائمة لكن الولايات المتحدة مازالت مصرة علي اتباع الأسلوب الدبلوماسي‏,‏ وقالت إنه يجب بذل المزيد من الجهود الدولية لإجبار إيران علي وقف نشاطها النووي‏.‏ وأشارت الي انه لا يجب أن يفقد المجتمع الدولي الثقة في علاج الأزمة سلميا‏.‏

ومن فيينا كتب مصطفي عبدالله‏:‏ حذر الدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من احتمال حدوث نتائج سلبية إذا لم تحقق الوكالة مهمتها في طهران في الشهور المقبلة‏,‏ وجدد تأكيده أن البرنامج النووي الايراني لا يمثل تهديدا مباشرا‏,‏ وأشار الي ان طهران لم تعلن كل التفاصيل حول برنامجها النووي مضيفا ان المفتشين لم يعثروا حتي الآن علي أي مواد أو أنشطة نووية سواء كانت محظورة أو معلنة‏.‏ يأتي ذلك في الوقت الذي أدلي فيه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بتصريحات صحفية خلال زيارته لنيويورك لكل من وكالة أنباء استوشيتدبرس وصحيفة كريستيان سايتس مونيتور أكد فيها أن بلاده تسعي للسلام ونفي أن لديها أي نوايا عنيفة تجاه الولايات المتحدة أو إسرائيل أو أي من الدول المجاورة‏.‏