الكونجرس يصوت علي قرار بتقسيم العراق خلال أيام

الكونجرس يصوت علي قرار بتقسيم العراق خلال أيام
مصرع‏12‏ وإصابة‏40‏ في عمليات انتحارية ببغداد والبصرة

يستعد مجلس الشيوخ الأمريكي للتصويت خلال أيام علي قرار غير ملزم حول خطة لتقسيم العراق‏,‏ حيث اعتبر معدوها انها الحل الوحيد لوضع حد لأعمال العنف التي تضرب البلاد‏,‏ يأتي ذلك في الوقت الذي عاودت فيه التفجيرات الانتحارية باستخدام السيارات الملغومة الظهور في الشارع العراقي‏,‏ حيث قتل ثلاثة أشخاص‏,‏ وأصيب عشرون آخرون في هجوم بسيارة ملغومة استهدف مركزا للشرطة في مدينة البصرة أمس‏.‏

وفي واشنطن‏,‏ قدم السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن والمرشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة خطة لتقسيم العراق فيما اعتبرها المفتاح السياسي لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد قبل الوصول إلي الفوضي‏,‏ وتمت صياغة خطة التقسيم بمساعدة ليسلي جيلب الخبير السابق في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر‏,‏

والذي كان يعمل مديرا لمجلس العلاقات الخارجية‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية عبدالكريم خلف ان الوزارة أعدت مشروع قانون وبعثت به الي اللجنة القضائية بمجلس الشوري العراقي لمراجعته‏,‏ فيما يضع القانون الجديد جميع شركات الأمن الخاصة العاملة في البلاد تحت اشراف وزارة الداخلية‏,‏

كما يكون العاملون بهذه الشركات مساءلين أمام القانون العراقي عن كل تصرفاتهم في الشارع‏,‏ وأوضح أن عدد هذه الشركات بلغ‏23‏ ويعمل به نحو‏3‏ آلاف أجنبي‏.‏ وعلي صعيد آخر‏,‏ بدأ وفد من مؤيدي الزعيم الشيعي مقتدي الصدر برئاسة صالح العبيدي جولة في دول الجوار العراقي لشرح استراتيجيات التيار الصدري الأخيرة ضد الوجود العسكري الأمريكي في البلاد‏.‏ وتشمل الجولة دول السعودية‏,‏ وسوريا‏,‏ والامارات‏.‏ وفي الوقت ذاته‏,‏ ذكرت إذاعة الـ بي‏.‏ بي‏.‏ سي البريطانية أمس أن أكثر من‏100‏ من شيوخ العشائر السنية والشيعية في بغداد والمناطق المحيطة بها تقوم بتشكيل تجمع عشائري لمحاربة تنظيم القاعدة والميليشيات المسلحة الأخري‏,‏ فيما أطلق عليه التجمع العشائري الوطني لأهالي بغداد‏.‏ واعتبر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أن هذا التجمع سيكون نافذة الحكومة لدعم العشائر‏.‏

وعلي صعيد متصل‏,‏ احتشدت الشاحنات التجارية علي الحدود العراقية ـ الإيرانية‏,‏ فيما ينذر بأزمة اقتصادية في اقليم كردستان‏,‏ وذلك بعدما اغلقت الحكومة الإيرانية المعابر الحدودية مع شمال العراق أمس الأول احتجاجا علي اعتقال القوات الأمريكية مواطنا ايرانيا في مدينة السليمانية بالاقليم‏.‏

ومن جانبه‏,‏ اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني ـ الذي يزور الولايات المتحدة بناء علي دعوة من الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون لحضور منتدي المبادرة الدولية ـ أن ماقامت به القوات الأمريكية ضد المواطن الايراني يعد أمرا غير قانوني‏.‏

وعلي الصعيد الأمني‏,‏ لقي‏6‏ أشخاص مصرعهم واصيب‏20‏ آخرون بجروح متفاوتة إثر انفجار سيارتين مفخختين أمس في منطقة زيونة شرق بغداد‏,‏ في حين قتلت قوات التحالف ثلاثة أشخاص واعتقلت‏21‏ مشتبها بهم إثر عملية مداهمة استهدفت تنظيم القاعدة في وسط وشمال العراق‏.‏ كما اعتقلت قوات التحالف‏7‏ أشخاص آخرين بتهمة تهريب الأسلحة من إيران الي العراق‏.‏

وفي الوقت ذاته‏,‏ ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير مدينة بعقوبة أمس الأول الي‏28‏ قتيلا علي الأقل و‏36‏ مصابا من بينهم جنديان أمريكيان‏,‏ وذكر مصدر بالشرطة أن الانفجار استهدف رعد راشيد التميمي حاكم المنطقة‏,‏ وأعلن الجيش الأمريكي أمس وفاة جندي متأثرا بجروح إثر هجوم شنه متمردون في محافظة صلاح الدين العراقية‏.‏