في أول زيارة خارجية بعد توليه رئاسة تركيا

يتوجه الرئيس التركي عبدالله جول بعد غد الثلاثاء إلي شمال قبرص التركية‏,‏ في أول رحلة له خارج البلاد منذ توليه رئاسة الجمهورية‏.‏

وأفاد المكتب الاعلامي للقصر الجمهوري بأن سيلتقي برئيس قبرص الشمالية محمد علي طلعت لبحث آخر التطورات في القضية القبرصية‏.‏

كما سيلتقي مع رئيس وأعضاء الحكومة القبرصية التركية في قصر الرئاسة‏,‏ حيث ستقام مأدبة عشاء علي شرف جول‏.‏

ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي في اليوم التالي مقر قيادة قوات السلام المرابطة في شمال قبرص‏,‏ يتوجها بعدها إلي البرلمان لإلقاء كلمة بحضور رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانية في المجلس‏.‏

وكان جول قد أنهي أمس الأول جولته المحلية في الأناضول جنوب شرق تركيا كأول رئيس تركي يقوم بزيارتها منذ عام‏1991,‏ مشددا علي ضرورة نبذ العنف والكراهية وضرورة وحدة الشعب التركي في مواجهة الأخطار والتحديات التي تلاحقه‏.‏

وعلي صعيد آخر‏,‏ وصف نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية تركيا بأنها أهم حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط‏,‏ ودعا أنقرة إلي لعب دور أكثر فاعلية في المنطقة‏.‏

وقال في اجتماع لمنظمة اتلانتيك الثقافية‏,‏ وقبيل زيارته لأنقرة الأسبوع المقبل ـ أن العلاقات الأمريكية ـ التركية دخلت مرحلة مهمة بعد انتخاب‏22‏ يوليو الماضي التي وصفها بالتاريخية‏,‏ وأثبتت للعالم أجمع قوة المسيرة الديمقراطية في تركيا وريادتها بين الدول الاسلامية‏.‏

وتأتي تصريحات بيرنز ـ الذي يعد الرجل الثالث في الخارجية الأمريكية ـ في الوقت الذي تؤكد فيه صحيفة جمهورية التركية أن الولايات المتحدة بدأت في جس نبض بعض الدول الحليفة لها في المنطقة‏,‏ حول كيفية تأمين المجال الأمني للقوات الأمريكية التي ستنسحب من العراق‏,‏

وأضافت الصحيفة وفقا لمعلومات واردة من كواليس أنقرة الدبلوماسية ـ أن مسئولي الادارة الأمريكية بدأوا في إجراء مباحثات موسعة حول الانسحاب‏,‏ وتأسيس قواعد عسكرية دائمة في العراق‏,‏ مشيرة إلي أن واشنطن أمامها‏3‏ خيارات لإتمام عملية الانسحاب‏,‏ عن طريق تركيا أو الأردن أو الكويت‏,‏ وقد تنسحب القوات الأمريكية المتمركزة في محافظة الأنبار العراقية عن طريق تركيا‏,‏ وهو ما يستلزم موافقة البرلمان‏.‏

وفي حالة الحصول علي الموافقة فإن القوات الأمريكية تستخدم تركيا عن طريق البوابة الحدودية خابور ومنها إلي ميناء مرسين أو قاعدة إنجرليك لمغادرة الأراضي التركية‏.‏

ومن جهة أخري‏,‏ أعرب مسعود بارزاني رئيس الادارة الكردية في شمال العراق عن أمله في أن يسهم فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية‏,‏ ووصول جول إلي منصب الرئاسة بادرة لتطوير العلاقات بين إقليم كردستان والحكومة التركية‏.‏

وأكد بارزاني في تصريحات صحفية رفضه القاطع لقيام عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني باستغلال أراضي الإقليم في شمال العراق كقاعدة للهجوم علي الدولة المجاورة معربا عن استعداده لزيارة أنقرة إذا ما تم دعوته بصفة رئيس إقليم كردستان‏.‏

وفي غضون ذلك‏,‏ أعلنت منظمة لواء الانتقام من أجل كردستان الموالية لمنظمة حزب العمال الكردستاني مسئوليتها عن الشاحنة المحملة بالمتفجرات بوسط أنقرة‏,‏ والتي عثرت عليها قوات الأمن التركية وأبطلت مفعول ما تحتويه من متفجرات‏.‏

وأفادت منظمة لواء الانتقام ـ من خلال البريد الالكتروني أن هدفها الرئيسي هو تهديد حكومة العدالة والتنمية حتي تعرف الامكانيات والقدرات التي تمتلكها وذلك في الوقت الذي حملت فيه صحيفة حرييت التركية نفس المنظمة مسئولية انفجار في منطقة أولوس منذ‏4‏ أشهر‏.‏

وذكرت صحيفة ميلليت أن قوات الأمن التركية عثرت أيضا علي تليفون بالشاحنة في موقف صحيه حيث تبين أن غالبية المكالمات المسجلة عليه جرت مع أشخاص في عدد من المدن الايرانية‏,‏ مما يرجح أن تكون المتفجرات قد وصلت من إيران إلي تركيا‏,‏

وأضافت انه تم اعتقال طالبين بجامعة غازي في أنقرة يشتبه في صلتهما بهذه الواقعة‏.‏ وعثر الأمن علي منشورات وكتب لمنظمة حزب العمال الكردستاني في منزليهما‏.‏