أسو وفوكودا يخوضان سباق

اشتعال المنافسة علي خلافة رئيس
وزراء اليابان المستقيل
أسو وفوكودا يخوضان سباق
زعامة الحزب والاستطلاعات ترجح فوز الأخير

اشتعلت أمس المنافسة داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان علي زعامة الحزب ورئاسة الحكومة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل شينزو آبي‏,‏ وذلك بعد إعلان تارو أسو وزير الخارجية الياباني السابق وياسو فوكودا سكرتير مجلس الوزراء السابق ترشحهما للمنصب‏.‏

وقال أسو في مؤتمر صحفي انه سيخوض انتخابات الحزب الحاكم لاختيار خليفة لرئيس الوزراء المستقيل الذي أدخل المستشفي أمس لتلقي العلاج من الإرهاق‏.‏

ويبلغ أسو من العمر‏(66‏ عاما‏)‏ ويتولي ثاني أعلي منصب في الحزب الحاكم‏,‏ وخرج في التعديل الوزاري الشهر الماضي بعد أن تولي وزارة الخارجية لمدة عامين‏.‏ وأسو معروف بآرائه المحافظة وخسر انتخابات زعامة الحزب مرتين أمام آبي ورئيس الوزراء الأسبق جونتشيرو كويزومي‏.‏

كما أعلن فوكودا خوض السباق لخلافة آبي‏,‏ قائلا إنه تلقي العديد من الطلبات من أشخاص يحثونه علي الترشيح وانه قرر خوض المنافسة‏.‏

وكان فوكودا قد شغل منصب سكرتير مجلس الوزراء في عهد حكومة كويزومي‏,‏ ويركز علي أهمية علاقات اليابان مع الجيران الآسيويين‏.‏ وفوكودا هو نجل رئيس الوزراء الأسبق تاكيو فوكودا‏.‏

ومن جانبه أعلن فوكوشيرو نوكاجا وزير المالية اليابانية انسحابه من سباق زعامة الحزب ورئاسة الوزراء‏,‏ وأعرب عن تأييده لترشيح فوكودا‏.‏

وصرح نوكوجا للصحفيين بأنه بعد‏40‏ دقيقة من المحادثات مع فوكودا بشأن العديد من السياسات اتفقا علي التعاون للتغلب علي المشكلات التي يواجهونها‏.‏ وتصدر فوكودا سباق رئاسة الوزراء بعد أن أعرب العديد من أجنحة الحزب تأييدها لترشيحه‏,‏ لكن أسو تعهد بالقتال حتي النهاية‏.‏

وذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن كويزومي أعرب عن تأييده لفوكودا الذي يمثل تيار الحمائم‏,‏ في حين أشارت وكالة أنباء كيودو إلي أن استطلاعا للرأي أظهر تأييد‏28,1%‏ من ناخبي الحزب لفوكودا مقابل‏18,7%‏ لصالح أسو الذي يمثل تيار الصقور أو المحافظين‏.‏ وفي الوقت الذي أكد فيه العديد من المحللين أن نتيجة السباق علي زعامة الحزب الديمقراطي الليبرالي تبدو محسومة‏,‏ حذر البعض من أن الغموض مايزال يكتنف نتيجة الانتخابات التي ستجري يوم‏23‏ سبتمبر الجاري‏.‏

ومن ناحية أخري أعلن كاورو يوسانو سكرتير مجلس الوزراء أمس أن آبي لن يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام بسبب الانتخابات‏.‏