ادارة بوش أعلنت وفاة العقوبات ضد إيران

ادارة بوش أعلنت وفاة العقوبات ضد إيران
وتبحث ضربها عسكريا قبل نوفمبر‏2008‏

كشف مسئولون أمريكيون بارزون عن ان إدارة الرئيس جورج بوش تبحث إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلي طهران بعد تعثر مساعي واشنطن لفرض مجموعة ثالثة من العقوبات ضد البرنامج النووي الإيراني إثر رفض ألمانيا المشاركة في هذه الخطوة‏.‏

ونقلت شبكة فوكس نيوز التليفزيونية عن مسئولين أمريكيين تأكيداتهم أن حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أبلغت الدول المشاركة في اجتماع خمسة‏+‏ واحد‏,‏ والذي عقد في برلين الأسبوع الماضي‏,‏ رفضها تأييد فرض عقوبات جديدة ضد طهران من قبل مجلس الأمن‏,‏ خشية تأثيرها علي الاقتصاد الألماني نفسه وإعطاء رسالة بأن ألمانيا تؤيد سرا ضرب إيران‏.‏ وتتألف مجموعة خمسة‏+‏ واحد من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن‏,‏ بالإضافة إلي ألمانيا‏.‏

وأوضح تقرير فوكس نيوز أن إدارة بوش أدركت عقب هذه التطورات ضرورة إعلان وفاة العقوبات‏,‏ وأن مجموعة من خبراء أسلحة الدمار والمسئولين العسكريين والسياسيين‏,‏ بينهم جيمس جيفري‏,‏ نائب مستشار الأمن القومي للرئيس بوش‏,‏ أكدوا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس فشل الحل الدبلوماسي وضرورة التحرك عسكريا ضد إيران‏.‏

وتتركز المناقشات الأمريكية حاليا حول خيارين أساسيين هما البدء بغارات جوية مكثفة وواسعة النطاق‏,‏ أو القيام بعملية إنزال محدودة تستهدف في الأساس قطع واردات البنزين عن إيران ووقف صادراتها من البترول‏,‏ علي أن يتم الإلتزام بإطار زمني يتراوح بين ثمانية إلي عشرة أشهر تبدأ بعد اختيار المرشيحين النهائيين لانتخابات الرئاسة وقبل إجراء الانتخابات في نوفمبر‏2008.‏ وتشمل المباحثات‏,‏ دراسة الرد الإيراني المحتمل‏.‏ بما في ذلك مهاجمة إسرائيل أو القوات الأمريكية في العراق‏.‏

في الوقت نفسه‏,‏ أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد‏,‏ أن بلاده تسعي لامتلاك القنبلة النووية وليست في حاجة لها مشددا في الوقت ذاته علي تمسك طهران بحقها في مواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم‏.‏ وأكد في تصريحات للقناة الرابعة بالتليفزيون البريطاني‏,‏ في رده علي سؤال حول علاقة حكومته بالعناصر المقاتلة في العراق‏,‏ أن بلاده لها علاقات صداقة وثيقة مع مختلف الأطراف العراقية‏,‏ وأنها بمثابة حليف طبيعي لبغداد‏.‏ وقال ان انسحاب القوات الأمريكية من هناك سوف يساهم في استقرار الأوضاع في العراق‏,‏ وان أمريكا تواصل إنكار فشلها في العراق‏.‏

وقال إن إيران ستكون أول دولة تتضرر من جراء عدم استقرار العراق‏,‏ وإنها لاتؤمن بخيار الحرب‏.‏ علي صعيد متصل‏,‏ طالب محمد البرادعي‏,‏ مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية‏,‏ إيران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم ومواصلة الحوار مع دول الترويكا الأوروبية وذلك في ختام اجتماع مجلس محافظي الوكالة والذي شهد خلافات حادة بين المجتمعين حول اتفاق الشفافية بين طهران والوكالة‏.‏ وكانت اسرائيل قد دعت إلي تشديد العقوبات ضد إيران‏.‏