احباط أكبر مخطط ارهابي في تاريخ المانيا

اعلنت المانيا انها احبطت أكبر مخطط ارهابي في تاريخها كان تنفيذه سيؤدي إلي وقوع ضحايا أكثر من الذين قتلوا في اعتداءات مدريد ولندن‏,‏ وأن المخطط كان يستهدف أكبر قدر من الضحايا بين المواطنين الأمريكيين في المانيا‏.‏

واعلنت ادارة الشرطة الجنائية الاتحادية في المانيا ان المتهمين الثلاثة الذين تم القبض عليهم بتهمة التخطيط لاعتداء ارهابي علي مطار فرانكفورت وقاعدة راشتاين العسكرية الأمريكية في وسط المانيا‏,‏ ينتمون إلي إتحاد الجهاد الإسلامي في الخارج وهي منظمة إرهابية علي اتصال وثيق بتنظيم القاعدة‏.‏ وكشف يورج تسيركه رئيس الإدارة في مؤتمر صحفي‏,‏ تفاصيل هامة عن المخطط ومرتكبيه‏,‏ حيث أعلن أن المهتمين تلقوا تدريبات علي صناعة المتفجرات في احدي المعسكرات الخاصة باتحاد الجهاد الاسلامي في شمال أفغانستان‏.‏

وقال إن السلطات الأمنية الألمانية بجميع أجهزتها تعاونت علي مدي ستة أشهر في مراقبة المجموعة التي كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الارهابية متزامنة التوقيت ضد المنشآت والمصالح الأمريكية في ألمانيا باستخدام السيارات المفخخة‏.‏ وذكر المسئول أن المجموعة الارهابية تمكنت خلال ستة أشهر من شراء مواد كيماوية ونحو‏730‏ كيلو جراما من مادة فوق أكسيد الهيدروجين تكفي لصناعة متفجرات تصل قدرتها التدميرية إلي‏530‏ كيلو جراما من مادة التي‏.‏ ان‏.‏ ت‏(‏ الديناميت‏).‏

ومن جانبه اكدت النائب العام الألماني أن القوة التدميرية لهذه المتفجرات في حالة استخدامها كانت ستتسبب في كارثة حقيقية ووقوع ضحايا اكثر بكثير من ضحايا تفجيرات مدريد لندن‏.‏ ووفقا لإدارة الشرطة الجنائية الألمانية فإن اكثر من‏300‏ شخصا قاموا بمراقبة تحركات الخلية الارهابية علي مدي الشهور الماضية‏.‏

وذكرت الإذاعة الألمانية أن تبادلا لإطلاق النار وقع بين الشرطة والمتهمين الثلاثة‏,‏ اثناء اعتقالهم مما أسفر عن إصابة أحد المتهمين‏.‏ وصرح متحدث باسم نقابة رجال الشرطة الألمانية بأن بلادهم بها نحو‏80‏ شخصا ضمن الارهابيين الأكثر خطر يهددون الأمن والاستقرار الألماني‏.‏ وطالب المتحدث بتشديد الرقابة علي الشباب الألماني الذي يسافر إلي باكستان وأفغانستان بعد اعتناقهم الدين الإسلامي‏.‏ وفي كوالالمبور‏,‏ اجتمع كبار قادة المخابرات العسكرية من‏19‏ دولة حول العالم للمرة الأولي في ماليزيا أمس‏,‏ لبحث سبل مواجهة الإرهاب وعددا من القضايا الأمنية بالإضافة إلي جهود الإغاثة الدولية‏.‏

وأوضح الجنرال محمد صالح اسماعيل المدير العام للمخابرات الدفاعية الماليزية أن هذه فرصة لرؤساء المخابرات من مختلف الدول للاجتماع وبحث إمكانية التعاون المشترك‏,‏ من خلال تبادل المعلومات لصالح الجميع‏.‏ وأشار إلي أنه من الضروري التعاون للقضاء علي العدو الخفي الذي يهدد العالم‏.‏ وهو ما يحتاج أيضا إلي معلومات دقيقة حول العدو‏.‏

ويعد هذا أول مؤتمر لرؤساء المخابرات في آسيا والمحيط الهادئ‏,‏ تنظمه ماليزيا والولايات المتحدة‏,‏ ويرأسه الجنرال مايكل يلزم مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية‏.‏

وأشار الجنرال عبدالعزيز زينال قائد القوات المسلحة الماليزية ـ في كلمته الافتتاحية ـ إلي أن الإرهابيين والجماعات المسلحة يعدان التحدي الجديد الذي يواجهه العالم في القرن الحادي والعشرين‏.‏ وذلك في الوقت الذي طالب فيه رئيس المخابرات الدفاعية الماليزية بأكبر قدر من التعاون لتأمين مضيق مالاكا الذي تمر من خلاله‏30%‏ من التجارة في العالم ونصف إمدادا العالم من الطاقة‏.‏